سحق روجيه فيدرر منافسه الكرواتي مارين شيليتش 6-3 و6-1 و6-4 ليصبح أول لاعب يفوز بلقب بطولة ويمبلدون للتنس ثماني مرات الأحد وبعد خمس سنوات من فوزه باللقب السابع. وواجه اللاعب السويسري، الذي لعب في نهائي ويمبلدون للمرة 11، بعض المقاومة لكنه بمجرد أن كسر إرسال شيليتش المتوتر في الشوط الخامس للمجموعة الأولى سارت المباراة من جانب واحد. ووصف فيدرر، الذي نال اللقب قبل 23 يوما من احتفاله بعيد ميلاده السادس والثلاثين ، المأزق الذي تعرض له منافسه بأنه "قاس" لكنه لم يظهر اي قدر من التعاطف معه بعد نيله اللقب دون خسارة أي مجموعة على مدار أسبوعين ليصبح أكبر لاعب سنا يفوز بلقب ويمبلدون في عصر الاحتراف. وتواصلت العودة القوية للبطل الجديد الذي عاد إلى الملاعب في بداية العام بعد غياب ستة أشهر ليفوز بلقب بطولة استراليا المفتوحة وينهي انتظارا دام لخمسة أعوام للقب 18 في البطولات الأربع الكبرى الذي اعتقد الكثير أنه صعب المنال. والآن يملك فيدرر 19 لقبا ويبدو أنه يستطيع إضافة المزيد. وحصد فيدرر اللقب الثامن له في ويمبلدون ليتجاوز ما حققه الاميركي بيت سامبراس عندما نال هذا اللقب سبع مرات في عصر الاحتراف. وكان الصربي نوفاك ديوكوفيتش قد ارجأ حلم فيدرر في تحقيق هذا الانجاز مرتين من قبل بفوزه عليه في نهائي 2014 و2015. وقال فيدرر مازحا "يجب أن أخذ فترة راحة أكبر". وشاهدت ابنتا فيدرر التوأم وهما ميلا روز وشارلين ريفا والدهما وهو يقبل كأس البطولة التي فاز بها عام 2003 لأول مرة. وكانت الاثنتان حاضرتان في فوز فيدرر على البريطاني اندي موراي في نهائي عام 2012 الذي لم يحضره ابناه التوأم ليو ولينارت لكنهما حضرا لقاء الأحد. وأضاف "عدم خسارة أي مجموعة هو أمر ساحر. لا استطيع تصديق ذلك. هذا كثير. "الأمر يتعلق بالإيمان بإمكانية تحقيق ذلك. لم أكن واثقا من إمكانية الظهور في نهائي آخر هنا. لكني دائما كنت أؤمن أنني ربما أعود إلى هنا وأفعلها". وتحول النهائي الأول لشيليتش المصنف السابع، والذي سبق ان فاز على فيدرر في الدور قبل النهائي لبطولة اميركا المفتوحة قبل ان ينتزع لقبه الوحيد في البطولات الكبرى عام 2014، على الملعب الرئيسي بنادي عموم انكلترا إلى كابوس تم بثه إلى مئات الملايين حول العالم. وبدت حركته ثقيلة وعقله مشوشا وبدا أنه في طريقه للاستسلام عندما اجهش بالبكاء عندما تأخر 3-صفر في المجموعة الثانية. وقال فيدرر، الذي كانت دموعه بسبب الانتصار، بإطراء "الأمور تكون قاسية في بعض الأوقات وهو بطل لذا اقدم له التهئنة على ما قدمه في البطولة. في بعض الأحيان لا تشعر بحالة جيدة وهذا قاسي". وبعد بداية قوية حصل خلالها على الفرصة الأولى لكسر الإرسال في النهائي انهار شيليتش بعد خسارة إرساله عندما كانت النتيجة 2-2. واستغل فيدرر الأمر وأنهى المجموعة الأولى سريعا قبل أن يكسر إرسال شيليتش ليتقدم 3-صفر في الثانية. واجهش شيليتش بالبكاء على مقعده حيث كان يتحدث مع الطبيب ورئيس حكام البطولة ولوهلة بدا أن المباراة ستنتهي بالانسحاب للمرة الأولى منذ 1911. واستعاد اللاعب البالغ عمره 28 عاما رباطة جأشه لكن فيدرر لم يترك الفرصة وأسرع نحو لقبه الثامن. وقال فيدرر عن اصابة منافسه "لا يمكنني وصف ما حدث. لكنني شاهدته وهو يعرج او كما لو كان يتألم نتيجة حركته. "بدأت في التفكير قائلا..هل ارسل كرة ساقطة لاختبر مدى اصابته ثم اتبعها بواحدة اخرى. تريد ان تستفيد من اصابته بالطبع.." لكن هذا لم يكن ضروريا في ظل خوض فيدرر لواحدة من اسهل مبارياته في النهائي. وطلب شيليتش وقتا للعلاج بعد خسارته المجموعة الثانية في 25 دقيقة حيث بدا أنه يعاني من إصابة في القدم لكن حالته المعنوية هي التي تحطمت. وكسر اللاعب السويسري المصنف الثالث إرسال منافسه في الشوط السابع للمجموعة الثالثة. وجاءت النهاية سريعة عندما كان فيدرر يملك الإرسال ومتقدما 5-4. وأهدر فيدرر أول فرصة لحسم اللقب عندما أطاح بضربة أمامية خارج الملعب لكنه نجح في الثانية بإرساله الساحق الثامن في المباراة. ومع فوزه باللقب دون خسارة اي مجموعة عادل فيدرر انجاز السويدي بيورن بورغ عام 1976 ومسيرته الشخصية منذ نحو عشر سنوات في بطولة استراليا المفتوحة. وقال فيدرر عن فترة الراحة التي حصل عليها "اعتدت على ان احصل على فترات راحة اكبر. لا اعرف لماذا! "الفوز اليوم يحمل خصوصية كبيرة بالنسبة لي. ويمبلدون كانت دوما البطولة المفضلة لي وستظل كذلك دوما".
مشاركة :