لم يدل أي من المسؤولين في دولة جنوب السودان بتعليق على اعتقال مايات، غير أن الحادث يثير موجة جديدة من الانتقادات للقيادة في جوبا واتهامها بمضايقة حرية الصحافة.العرب [نُشر في 2017/07/17، العدد: 10694، ص(18)]تضييق على الحريات جوبا – اعتقلت السلطات في جنوب السودان مدير التلفزيون الرسمي، بسبب عدم بث خطاب على الهواء للرئيس سلفاكير خلال احتفالات بعيد الاستقلال الأسبوع الماضي. وقالت زوجة عادل فارس مايات مدير التلفزيون إن عناصر الأمن اعتقلوا زوجها الاثنين الماضي، بعد يوم من عدم بثه مباشرة للخطاب الذي ألقاه رئيس جنوب السودان أثناء المراسم الاحتفالية بالذكرى الـ6 لاستقلال البلاد. وأوضحت الزوجة أن مايات قرر الامتناع عن بث الخطاب على الهواء مباشرة تحسبا لأي صعوبات فنية قد تطرأ في البث المباشر، ولكن السلطات اعتبرت أن هذا القرار هو بمثابة تمرد. ولم يدل أي من المسؤولين في دولة جنوب السودان بتعليق على اعتقال مايات، غير أن الحادث يثير موجة جديدة من الانتقادات للقيادة في جوبا واتهامها بمضايقة حرية الصحافة، ويبرز حجم المضايقات المستمرة للصحافيين في البلاد التي تشهد حربا منذ أربعة أعوام بين جيش كير والمعارضة بزعامة نائبه السابق ريك مشار. ويحتجز مايات في العاصمة جوبا وقالت زوجته إنها لا تستطيع رؤيته أو الاتصال به منذ اعتقاله. وكثيرا ما يشكو الصحافيون من اضطهاد أجهزة الأمن لهم في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011، فيما يواجه الصحافيون الأجانب الضغوط والرقابة تحت طائلة المنع من دخول البلاد في حال تناولهم قضايا لا ترغب الحكومة بإثارتها، حيث أعلنت جنوب السودان، قبل ثلاثة أسابيع تمسكها بمنع 20 صحافيا أجنبيا من العمل داخل أراضيها، لـ”نشرهم تقارير صحافية تهدد أمنها القومي وتسيء لسمعتها في الخارج”. وقال أليجا إلير المدير الإداري لسلطة الإعلام (هيئة حكومية معنية بتنظيم عمل وسائل الإعلام)، إن “سلطة الإعلام لم ترفض بتاتا طلبات المؤسسات الصحافية العالمية للعمل داخل جنوب السودان”. وأشار إلى أن إدارته “وافقت منذ تأسيسها العام الماضي على 200 طلب، تقدم بها صحافيون أجانب للعمل داخل البلاد”، لكنه اشترط لاستمرار بلاده في منح تراخيص العمل للصحافيين الأجانب، “احترام القوانين المنظمة للعمل الإعلامي”. وكانت منظمة الصحافيين الأجانب في شرق أفريقيا طالبت الشهر الماضي في بيان لها، السلطات الحكومية برفع الحظر المفروض على الصحافيين الأجانب، وهو ما رفضته السلطات المختصة.
مشاركة :