احتفل الآلاف من أنصار المنتخب الجزائري في فرنسا بتأهّله إلى ثمن نهائي المونديال لأول مرة في تاريخه، وتخلّل الاحتفال أعمال شغب واعتقالات. ويمثّل الجزائريون الجالية الأكبر في فرنسا بما يزيد عن مليون شخص. وأطلق المحتفلون في شارع قصر الإليزيه في باريس والملتفّون بالعلم الجزائري العنان لأبواق سياراتهم، وتجمّعوا على الأرصفة وسدّوا الطرقات ما أدى إلى بطء في حركة السير خصوصًا حول ساحة النجمة. ورمى البعض المقذوفات مرات عدة على عناصر قوات حفظ النظام المنتشرين بكثافة في المكان والذين لاحقوا المهاجمين لعشرات الأمتار مستخدمين الغاز المسيل للدموع. وفي مدينة ليون حيث يعيش العديد من الجزائريين، شاب الاحتفال بعض الحوادث، واستخدمت الشرطة أيضًا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه من أجل احتواء المتجمّعين ومنعهم من الدخول إلى الشوارع التجارية التي حلّقت فوقها طائرة مروحية. وردّت الشرطة أيضًا في ضواحي المدينة على المقذوفات باستخدام الغاز المسيل للدموع. وتمّ إحراق 30 سيارة والعشرات من حاويات القمامة في مدينة ليون وضواحيها. واندلعت مواجهات في وسط مدينة مرسيليا بين قوات حفظ النظام والمشجعين، واستخدمت الوسائل ذاتها لتفريق المحتفلين الذين قدر عددهم بين 3 و5 آلاف شخص. ولم تُسجّل أي إصابة، وأوضحت الشرطة أنّها أوقفت 74 شخصًا على كامل الأراضي الفرنسية. المزيد من الصور :
مشاركة :