كثيراً ما نسمع عن أكبر مدن بالعالم، أكبر العواصم والمباني وحتى المنتجعات السياحية، ومدن الملاهي. ولكن، قليلا ما نسمع عن أصغر مدينة في العالم. فما هي وأين تقع؟ هي مدينة يسكنها رجل واحد فقط، واسمها «بافورد» بولاية وايومينغ في الولايات المتحدة الأميركية، وكانت المدينة معروضة للبيع في مزاد مع مدرستها ومحطة الوقود فيها بسعر مائة ألف دولار. ويحصل الشاري ضمن هذه الصفقة، على أرض مساحتها 40 كيلومترا مربعا، ومنزلا من ثلاث غرف ومرآب وبرج إرسال للهواتف الخلوية، مع هذه المدينة التي كانت محطة مهمة للسكك الحديد سابقا، ويربطها الطريق السريع بعاصمة الولاية شايين على بعد 50 كيلومترا شرقا، وبسان فرانسيسكو على بعد 1800 كيلومتر غربا. وكان عدد سكان بافورد فيما مضى يناهز الألفين، ذلك قبل قرار هيئة السكك الحديد عدم التوقف فيها. فأخذ السكان يرحلون عنها تدريجياً إلى أن باتت اللوحة المعلقة عند مدخل المدينة تشير إلى: «بافورد، عدد السكان: 1». والمقيم الأخير في بافورد هو دون سامونز (61 عاما) الذي يملك الأبنية المعروضة للبيع، وقد أتى للإقامة في المدينة مع عائلته عام 1980. ومن ثم توفيت زوجته أما نجله فقد غادر المدينة. ووايومنغ هي ولاية في إقليم جبال غرب الولايات المتحدة، وهي عاشر أكبر ولاية من حيث المساحة، وأقلها سكانا، وثاني أقل ولاية من حيث الكثافة السكانية في البلاد. تحدها ولايات مونتانا من الشمال، داكوتا الجنوبية ونبراسكا من الشرق، كولورادو من الجنوب، يوتا من الجنوب الغربي، آيداهو من الغرب. عاصمتها شايان، وقدر عدد سكان الولاية بنحو 586107 نسمة في عام 2015، وهو أقل من عدد سكان 31 من كبرى المدن الأميركية.
مشاركة :