القاهرة رويترز تعهد وزير الداخلية المصري الأربعاء باعادة الأمن إلى مستواه قبل الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 في علامة على عودة الثقة إلى قوة الشرطة التي أجج تلك الانتفاضة ما عرف عنها من وحشية. وكان الوزير محمد إبراهيم يتحدث للصحفيين بعدما استخدمت الشرطة القوة لفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الأمر الذي أشعل أعمال عنف قتل فيها العشرات. واستحضر إبراهيم أيام مبارك كنموذج للمستقبل في معرض تصديه لشكاوى كثير من المصريين الذين تعبوا من تردي الأوضاع الأمنية منذ الاطاحة بمبارك في 2011. وقال إبراهيم أنا أعد أنه بمجرد أن تستقر الاحوال ويستقر الشارع المصرى فى اقرب وقت ممكن سوف يتم اعادة الامن لهذا الوطن كما لو كان قبل 25 يناير واكثر?. وكانت الشرطة قد اختفت تقريبا من الشوارع خلال الانتفاضة التي اندلعت في 25 يناير كانون الثاني 2011. ومنذ ذلك الحين أصبح الانفلات الأمني شكوى رئيسية لكثير من المصريين الذين خضعوا لقبضة أمنية صارمة في عهد مبارك. وخلال الاسابيع التي أعقبت عزل الجيش لمرسي عقب احتجاجات واسعة ضده باتت الشرطة اكثر حضورا في الشارع وسعت حملة دعائية لتحسين صورتها. وانتقد نشطاء مدافعون عن حقوق الانسان مرسي لإحجامه عن إصلاح جهاز الشرطة خلال العام الذي قضاه في السلطة. وكان وزير الداخلية قد أعلن الشهر الماضي إحياء إدارة أمنية سياسية سيئة السمعة اشتهرت بكونها أداة للقمع في عهد مبارك الأمر الذي أثار انتقادات من نشطاء مدافعين عن الديمقراطية.
مشاركة :