المعارضة تتحدى الرئيس الفنزويلي معولة على دعم شعبي

  • 7/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحدد المعارضة الفنزويلية اليوم الإثنين، استراتيجيتها لمحاولة وقف مشروع الرئيس نيكولاس مادورو، لتعديل الدستور، وذلك بعد أن حظيت بدعم أكثر من سبعة ملايين مشارك في استفتاء رمزي. وقال خوليو بورجس رئيس البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة اليوم الإثنين، «إن العالم والقصر الرئاسي يجب أن يصغيا إلى صرخة بلد… الآن علينا أن نترجم التفويض الذي تلقيناه». وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من التظاهرات العنيفة، يأمل التحالف المعارض «طاولة الوحدة الديمقراطية» الذي كان وراء التصويت الرمزي، أن يدفع باتجاه انتخابات سابقة لأوانها قبل نهاية ولاية مادورو في ديسمبر/ كانون الأول 2018. في المقابل ستكون مهمة الجمعية التأسيسية التي يريد الرئيس مادورو إنشاءها، وسينتخب أعضاؤها الـ545 في 30 يوليو/ تموز، تعديل الدستور المعمول به حاليا لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي لفنزويلا. وتعتبر المعارضة هذه الجمعية التأسيسية التفافا على البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة منذ 2016. وشارك 7,2 ملايين من 19 مليون ناخب في الاستشارة الشعبية غير الملزمة التي نظمتها المعارضة، وذلك بعد فرز 95 بالمئة من البطاقات. وبحسب رئيس البرلمان، فإنه بعد فرز الـ5 بالمئة المتبقية يمكن أن يرتفع عدد المشاركين إلى 7,5 ملايين، مضيفا أن هذا العدد كاف حسابيا لإلغاء ولاية مادورو لو تعلق الأمر باستفتاء قانوني وليس استشارة شعبية غير ملزمة. وبحسب نتائج استشارة المعارضة، فإن 98,3 بالمئة من المشاركين فيها ردوا بالإيجاب على الأسئلة الثلاثة المطروحة من المنظمين، وهي رفض الجمعية التأسيسية وإجبار القوات المسلحة على احترام الدستور الحالي، ودعم تنظيم انتخابات بهدف تشكيل حكومة «وحدة وطنية». وقُتلت امرأة وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح في إطلاق نار الأحد أمام مركز تصويت في كراكاس، خلال الاستفتاء الرمزي، بيد مجهولين على درّاجة نارية أطلقوا النار في حيّ بغرب العاصمة الفنزويلية. وكانت المعارضة الفنزويلية حاولت تنظيم استفتاء إقالة للرئيس في 2016، لكن السلطات الانتخابية أوقفت العملية. وحصلت المعارضة في الانتخابات التشريعية الأخيرة في نهاية 2015، على 7,7 ملايين صوت.«عدم فقدان صوابها» .. وقال المحلل السياسي جون ماغدالينو، «نلحظ طلبا مستمرا للتغيير السياسي»، في حين قال فليكس سيجاس مدير معهد لاستطلاع الرأي، «يجب أن تكون للمعارضة خارطة طريق بعد أن أشاعت الكثير من الأمل. وإلا فإن مشروعيتها قد تتأثر، الشعب ينتظر أفعالا حازمة». في المقابل تعتبر الحكومة، الاستشارة الرمزية «غير قانونية». ودعا الرئيس مادورو الأحد، المعارضة إلى «عدم فقدان صوابها» مع نتائج الاستشارة، وإلى أن «تأتي للجلوس للحوار». وفي ما بدا محاولة لعدم ترك الساحة خالية للمعارضة الأحد، دعت الحكومة في اليوم ذاته المواطنين الفنزويليين إلى اختبار أجهزة التصويت في استفتاء 30 يوليو/ تموز. ويلقى الرئيس مادورو، دعم الجيش والقضاء واللجنة الانتخابية.التحديات .. وقال لويس فيسنتي ليون، وهو أيضا مدير معهد سبر آراء، إن التحدي القائم أمام المعارضة بات كيفية استخدام نتائج الاستشارة الرمزية «لكسر المنافس ما يمكن أن يضغط لإجراء مفاوضات قد تؤدي إلى فرصة سلمية للتغيير». في المقابل سيكون على الحكومة تفادي مشاركة ضعيفة في استفتاء 30 يوليو/ تموز، وإلا فإن شرعية الجمعية التأسيسية ستتأثر. وحظيت استشارة المعارضة الرمزية الأحد بدعم الكنيسة الكاثوليكية والأمم المتحدة ودول عدة من أمريكا اللاتينية وأوروبا والولايات المتحدة وجمعيات. وقدم إلى فنزويلا خمسة رؤساء سابقين من أمريكا اللاتينية، وهم خورخي كويروغا (بوليفيا)، وفنسنت فوكس (المكسيك)، وآندرس باسترانا (كولومبيا)، ولورا شينشيلا، وميغيل أنخيل روديريغز (كوستاريكا). وتحمل المعارضة، الحكومة مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها فنزويلا التي تدهور اقتصادها خصوصا بسبب تراجع سعر النفط، الدخل الأساسي للبلاد.أخبار ذات صلةالمعارضة تجري استفتاء شعبيا لتحدي مادورو في فنزويلاوكالة الطاقة: التزام «أوبك» بخفض الإنتاج الأدنى في 6 أشهرالكنيسة الكاثوليكية في فنزويلا تصف الحكومة بـ«الديكتاتورية»

مشاركة :