راجح بن حمد آل فهيدة سفراء- مكتب بريستول: بعد حادثة مقتل المبتعثة ناهد المانع تلك الجريمة التي هزت جميع أركان المجتمع البريطاني عمومًا والمبتعثين خصوصًا، وبناء على طلب الأخوات بعد إصابتهن ببعض التخوف من تصريحات وسائل الإعلام بإن سبب قتل ناهد كان هو حجابها، أقام النادي السعودي في بريستول لقاء يجمع بين المبتعثين والمبتعثات بأفراد من وحدة حماية المدنيين لكي يقوموا بتقديم نصائح للإقامة والتعامل مع الأفراد ذوي الخلفية العنصرية؛ حيث أبدت الشرطة تفاعل كبير وسريع مع طلب النادي فقاموا بإرسال الضابط (كيث) والضابطة (هلن ) للقاء المبتعثين. وبدأ الضابط كيث حديثة بالسلام على جميع الحاضرين بتحية الإسلام إظهارًا منه لاحترام الأديان عامة والإسلام خصوصًا، ثم بدأ بشرح موجز عن حادثة كولشستر فعلق قائلاً: إن تلك الحادثة مستغربة جدًا ونادرة الحدوث ولا تمثل كل أطياف المجتمع البريطاني، وإن الإعلام استعجل وضخم الأمر بتعليقها بأن سبب قتل المبتعثة ناهد هو كونها مسلمة ومنقبة، وأن ٣٠٠ محقق يعملون على مدار الساعة بلا توقف للبحث عن القاتل أو أي خيط يوصل إليه.. مشيرًا إلى عدم وجود إثبات بأن القتل كان بسبب العنصرية ضد الإسلام والعلاقة بين هذه الجريمة وجريمة الرجل الذي قتل في مارس الماضي. وأضاف أن بريستول مدينة آمنة ولم يسجل فيها أي حادثة مماثلة ضد أي دين أو عرق، كما أن الشرطة توفر حماية لأماكن العبادة لجميع الديانات وخصوصًا المساجد.. علمًا أن بريستول تحتوي على ٢٢ مسجدًا مراقبة على مدى ٢٤ ساعة. وشدد على المبتعثين أن يتقدموا بالشكوى ضد أي شيء يضايقهم أو مارس أي شكل من أشكل العنصرية ضدهم.. مؤكدًا أن الشرطة ترحب بأي شكوى مهما كانت صغيرة، وهي تؤخذ على محمل الجد، كما أرشد على أن الشكوى لا بد أن تحتوي على الاسم والساعة والعنوان مما يسهل عمل الشرطة. كما استقبل الضابط كيث شكاوى جماعية من بعض المبتعثين ضد شركة النقل العام التي مارست ضدهم بعض الأعمال العنصرية، وحرص على أخذ وسائل التواصل مع المبتعثين لسهولة التواصل معهم.
مشاركة :