تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، أعلن بنك قطر للتنمية عن إطلاق جائزة ومؤتمر قطر لريادة الأعمال "رواد قطر 2017"، والمخصصة لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، وممن يملكون أفكارا مبدعة من رواد الأعمال القطريين. وتم فتح باب التسجيل للحصول على الجائزة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الراغبين في خوض غمار المنافسة، اعتبارا من اليوم، حيث ستخضع الطلبات إلى مرحلة التصفية الأولى التي سيقوم بها فريق بنك قطر للتنمية وذلك ليتحقق من البيانات المقدمة ومراجعتها بدقة وتصفية طلبات الترشيح من قبل لجنة تحكيم واختيار الفائزين بالجائزة، ليتوجوا بعدها في حفل تتويج يقام يوم 15 من شهر نوفمبر القادم. وتنقسم جائزة قطر لريادة الأعمال إلى خمس فئات، هي: جائزة أفضل مشروع متناهي الصغر، وجائزة أفضل شركة ناشئة، وجائزة أفضل شركة صاعدة، وجائزة أفضل شركة مصدرة، وجائزة أفضل شركة مساهمة في دعم الاكتفاء الذاتي في السوق المحلية، كما أنه من المقرر إقامة حفل للإعلان عن الفائزين بجوائز قطر لريادة الأعمال، خلال أسبوع ريادة الأعمال والذي يساهم في نشر ثقافة ريادة الأعمال عالميا ومحليا، ويحتوي على الكثير من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تعليم كيفية توليد الفرص وبناء أعمال ريادية مستدامة لدفع عجلة الاقتصاد القطري إلى الأمام. وأوضح السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقده البنك اليوم بهذه المناسبة، أن رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، للجائزة تأتي دعما من سموه للقطاع الخاص بصورة عامة، ولقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال بصورة خاصة، وهذا ما أكده سموه أكثر من مرة في خطاباته، لأهمية هذا القطاع في تحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة. وشدد على أن بنك قطر للتنمية يطلق هذه الجائزة للمرة الأولى، بهدف تحفيز رواد الأعمال على التنافس وتقديم أفضل ما لديهم من ابتكارات إبداعية ومشاريع ومبادرات حتى يتم إثراء مجتمع الأعمال بمشاريع نوعية وجديدة تخدم المجتمع القطري. وأكد السيد أل خليفة أن بنك قطر للتنمية يقدم للشركات الصغيرة والمتوسطة الدافع والتشجيع ويقف بجانبها حتى تترسخ أقدامها في السوق المحلية، ثم يساعدها على التوسع في الأسواق الخارجية من خلال العديد من المبادرات والبرامج التي يقدمها، وذلك إدراكا من البنك لأهمية خلق اقتصاد متجدد ومستقل يعتمد على الذات. وردا على أسئلة للصحفيين أوضح الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية أن جائزة (رواد قطر 2017) لا تقتصر على الأفراد فقط فهي تغطي خمس فئات رئيسية ولا تشترط أن تكون الملكية 100 بالمائة لشخص قطري مادامت الشركة مسجلة في دولة قطر ومتوافقة مع القوانين المنظمة للشركات.. لافتا إلى وجود غلاف مالي للجائزة كل على حسب الفئة، وأن الجائزة أتت كتكملة للاستراتيجية التي يتبعها بنك قطر للتنمية. وأفاد السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، بأن مستوى التمويل في بنك قطر للتنمية وصل حاجز 5ر7 مليار ريال، والبنك ملتزم بتمويل كافة المشاريع التي تصب في مصلحة الاكتفاء الذاتي وتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد المحلي. وشدد على أن أحد أهم العناصر التي يركز عليها البنك منذ إنشائه هو خلق اكتفاء ذاتي من الصناعات الرئيسية، وفي هذا الإطار ينظم البنك العديد من المعارض التي تجمع المصنعين والمشترين القطريين مع الجهات الحكومية، ومن المقرر أن ينظم البنك أيضا خلال الأسبوع القادم معرضا آخر لعرض عدد أكبر من الشركات المصنعة داخل دولة قطر ودعوة عدد أكبر من المنتجين المحليين والمشترين المحليين للمشاركة فيه. وبشأن التركيز على قطاعات أخرى غير القطاع الصناعي، أشار السيد آل خليفة إلى أن بنك قطر للتنمية بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة يعمل على دعم ثلاثة قطاعات رئيسية هي الزراعية والسمكية والحيوانية، وذلك من خلال برامج محددة، وإذا أخذنا قطاع الثروة السمكية على سبيل المثال فسنجد أن البنك من خلال آليات الدعم المختلفة استطاع الوصول بنسبة الاكتفاء الذاتي من هذا القطاع إلى 70 بالمائة، وذلك بالتعاون مع إدارة الثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة. وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي، أوضح الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية أن معظم المزارع المنتجة اليوم في دولة قطر حصلت على دعم من البنك والدعم التنموي الذي يتم تقديمه في هذا المجال هو توفير التمويل اللازم لتلك المشاريع وصولا إلى مراحل الإنتاج وتوفير التكنولوجيا المناسبة. وسيتعين على رواد الأعمال المتقدمين للفوز بجائزة قطر لريادة الأعمال، التقيد ببعض المعايير التي تتضمنها الجائزة، ومنها أن يكون مالك الشركة مواطنا قطريا، وأن يكون للشركة سجل تجاري (باستثناء فئة المشاريع متناهية الصغر) وتوافر عنصري الإبداع والابتكار، مع وجود تأثير اجتماعي واقتصادي وبيئي، ووجود استراتيجية نمو ورؤية طويلة الأمد، بالإضافة إلى مرور عدد معين من السنوات على وجود الشركة في السوق، وذلك يختلف من عامين إلى خمسة أعوام حسب فئة الجائزة. ولكل فئة من فئات جائزة قطر لريادة الأعمال معايير محددة لكي يتأهل المتنافسون في إطارها، فبالنسبة لجائزة أفضل مشروع متناهي الصغر، ينبغي مضي أكثر من عام على توسعه في السوق مع توافر رؤية واضحة لنموه، أما بالنسبة لأفضل شركة ناشئة فيتطلب تواجدها في السوق لأكثر من عامين وأن تتميز بالابتكار، أما التنافس على فئة أفضل شركة صاعدة فيتطلب مضي نحو 5 أعوام على عملها وإثبات نجاحها في ابتكار وتطوير منتجاتها، وبالنسبة لجائزة أفضل شركة مصدرة فلابد أن تكون قد نجحت في تصدير منتجاتها خارج الدولة لمدة محددة من الزمن، وفيما يخص جائزة أفضل شركة مساهمة في دعم الاكتفاء الذاتي، ستقدم لرواد الأعمال الذين ساهموا من خلال مشاريعهم بتغطية احتياجات السوق المحلية. يذكر أن إطلاق جائزة قطر لريادة الأعمال يأتي في إطار استراتيجية بنك قطر للتنمية وتقديرا للدور الذي يقوم به رواد الأعمال القطريون من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة لتنمية وتطوير أعمالهم بما يتواكب مع رؤية قطر الوطنية 2030 في الارتقاء بالقطاع الخاص وتفعيل دوره لكي يصبح القاطرة التي تقود التنمية والنهضة الاقتصادية المستدامة للبلاد، حيث يعقد بنك قطر للتنمية العديد من الدورات وورش العمل التأهيلية لرواد الأعمال مثل مسابقة نهاية الأسبوع في كل من جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة، وغيرها من المبادرات التي تعزز من دور رواد الأعمال في الاقتصاد القطري.;
مشاركة :