بدأت قوافل «زايد الخير»، بإشراف فريق من متطوعي الإمارات، مهامها الإنسانية الرابعة في قرى زنجبار لعلاج آلاف الأطفال والمسنين الفقراء، في عيادات ومستشفيات الإمارات المتحركة، وذلك بمبادرة مشتركة من «زايد العطاء» وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني، وباشراف برنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي، وبالتنسيق مع سفارة الدولة في تنزانيا ووزارة الصحة التنزانية. عيادات الإمارات المتنقلة تضم 50 من الكوادر الطبية التطوعية. وتأتي المهام الإنسانية في زنجبار، استجابة لدعوة رسمية من وزارة الصحة التنزانية، وانسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون 2017 عام الخير. ويعمل فريق متطوعي الإمارات في محطته الحالية في جزيرة زنجبار، لتفعيل الشراكة الإنسانية وتحفيز والعمل المشترك بين المؤسسات الصحية والتطوعية والإنسانية الإماراتية والتنزانية في إطار برنامج حملة العطاء الإنساني، للوصول إلى الآلاف من الأطفال والمسنين في مختلف القرى الزنجبارية. ويتطوع في عيادات الإمارات المتنقلة ومستشفى الإمارات المتحرك 50 من الكوادر الطبية التطوعية الإماراتية والتنزانية، برئاسة الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، جراح القلب، الدكتور عادل الشامري، إلى جانب أطباء وجراحين من الإمارات وتنزانيا وأميركا وفرنسا وبريطانيا وكندا ومصر وباكستان وجنوب إفريقيا والهند. وقدّم ممثل وزارة الصحة الزنجبارية في المشروع، الدكتور نوفل محمد، الشكر والتقدير من حكومة دولته إلى حكومة دولة الإمارات، على المبادرات الإنسانية التي تنفذها لإغاثة المنكوبين والمتضررين والمرضى المعوزين في شتى أنحاء العالم، مؤكداً أن الإمارات سباقة في هذا المجال على المستوى العالمي. من جانبه، أكد المدير التنفيذي لجمعية دار البر، عبدالله الفلاسي، حرص القيادة على تبنّي المبادرات الإنسانية الهادفة إلى التخفيف من معاناة الفئات المعوزة، وتمكين الشباب المتخصص في العمل التطوعي والعطاء الإنساني، انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون 2017 عام الخير، وترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي والإنساني. وأوضح أن المساعدات الإنسانية الإماراتية انتهجت العمل على بناء القدرات في الدول المتلقية للمساعدات، وأبرز مثال على ذلك ما انتهجه فريق الإمارات الطبي القائم على هذه الحملة بإشراك أطباء وممرضين تنزانيين، لاكتساب الخبرة المهنية. فيما قال عضو مجلس أمناء مبادرة زايد العطاء، الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري، سلطان الخيال، إن عشرات المتطوعين أبدوا استعدادهم للعمل مع فريق متطوعي الإمارات خلال وجوده في محطته الحالية في زنجبار، موضحاً أن التنسيق جارٍ لتسجيل الراغبين في التطوع ضمن الفريق لترتيب آليات العمل بما يحقق الاهداف المرجوة العلاجية، إضافة الى برامج بناء القدرات وتطوير المهارات في مجال الطب الميداني. وأكد أن الخطة التشغيلية لعمل العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني المتحرك في زنجبار ستستمر على مدى أشهر، تستقبل خلالها الحالات المرضية المعوزة، التي تحتاج الى برامج تشخيصية وعلاجية. وأوضح أن معظم الحالات التي تم استقبالها في المحطة الحالية في جزيرة زنجبار لمرضى يعانون أمراضاً في الجهاز التنفسي وأمراضاً مزمنة، مثل السكري وضغط الدم وأمراض القلب. وأكد أنه سيتم تكثيف عمل العيادات التخصصية وتنظيم زيارات ميدانية إلى المزيد من المناطق والأحياء السكنية ضمن الخطة التشغيلية المعتمدة.
مشاركة :