اعتبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أنه «آن لنا في لبنان خصوصاً وفي العالم العربي عموماً، أن نقطع دابر المؤامرات التي تريد ببلدنا الشر لتحقق لعدونا الوحيد إسرائيل أهدافه في لبنان»، مناشداً كل المرجعيات الدينية المسيحية والمسلمة عقد مؤتمر لبحث كل القضايا المطروحة. وقال الشعار في مؤتمر صحافي في طرابلس عشية حلول شهر رمضان: «تلتقون جميعاً في الإطار الجامع الذي يجمعنا وإياكم، ألا وهو هذا الوطن والحرص على كيانه وأرضه وشعبه، كما أننا نلتقي ونتوافق على هذا المناخ الوطني في ثقافتنا الوطنية وفي الفكر الوطني ووحدتنا الوطنية». ودعا الجميع إلى أن «يقلعوا عن كل مواطن الكراهية والبغضاء والتقاتل». وقال: «لا أعرف رسالة سماوية تدعو إلى التقاتل وكل واحد منا يجب أن يعود إلى رسالته ليلجم غرائزه ويرفع شارة السلام مع إخوته في الوطن»، معتبراً أنه «لا يجوز أبداً أن يلتقي الناس بسلاحهم وان ينقلبوا في ما بينهم إلى حياة التقاتل والحروب التي لا تعرف معنى للمحبة والسلام»، ومناشداً «كل مسؤول ديني عند أهل السنة والجماعة وعند إخواننا الشيعة أن يلتقوا على كلمة سواء، لا للتقاتل، نعم للحوار، نعم للقاء الأشقاء، نعم للقاء المحبة والخير والسلام، لا للإرهاب ولا للتباغض بين السنة والشيعة ولا بين المسلمين والمسيحيين». وردا عن سؤال، أجاب: «لا أدعو إلى مؤتمر تأسيسي أبداً، وإنما أعتبر أن اللبنانيين جهدوا في تأسيس مؤتمر وهو اتفاق الطائف، وأدعو إلى تطبيقه، خصوصاً أنه يحفظ لكل اللبنانيين كرامتهم وحقهم». وعن خلية القلمون، قال: «لم أبلغ شيئا عن خلية القلمون. ولكن نحن نعلن دائماً أننا مع الدولة، وان الدولة لا يجوز أن يكون فيها سلاح واحد إلا سلاح الدولة، وأن سلاح المقاومة ينبغي أن يبقى في الجنوب لمواجهة إسرائيل، ولا يجوز أن يتحرك من الجنوب على الإطلاق. ولا علم لي أن هناك فريقاً في لبنان أو خارج لبنان يدعو إلى قيام دولة إسلامية، أو أن هناك مشروعا في لبنان يدعو إلى إقامة دولة دينية، لا إسلامية ولا مسيحية، فاللبنانيون اتفقوا على أن يكون وطنهم لبنان دولة مدنية تحافظ على خصوصيات كل طائفة وكل مذهب. والكلام في هذا الإطار يمثل رأي أصحابه. لبنان يحكم بدستوره المدني». وفي شأن دار الفتوى قال: «ينبغي أن تكون هناك انتخابات في دار الفتوى وأن تكون هناك انتخابات في المجلس النيابي وأن تكون هناك انتخابات لرئاسة الجمهورية، لأن نظامنا يقوم على الديموقراطية ولا يجوز أن تتعطل الانتخابات على الإطلاق، واستحقاقنا الديني في مؤسسة دار الفتوى ينبغي أن يكلل بانتخاب ودعوة الهيئة العامة من أجل انتخاب مفت جديد يكون على قدر المسؤولية وعلى مساحة الوطن والجمهورية». وعما إذا كان مرشحاً لهذا المنصب، أجاب: «أنا ذكرت أكثر من مرة أنني لست مرشحاً ولست منافساً لأحد، إذا أجمع أهل بلدي وأهل ملتي علي فلن أتأخر عن القيام بالواجب، أما هذا الموضوع فأنا لست مرشحاً فيه على الإطلاق». واعتبر أن «انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يكون أولوية في لبنان ولا يجوز أن يكون الوطن من دون رأس فاعل ورأس يستوعب حركة الوطن من الألف إلى الياء، أمُّ المصائب أن يبقى لبنان بدون رئيس». وناشد النواب ولا سيما الممتنعين عن الحضور إلى المجلس النيابي «الحضور وتقديم مصلحة لبنان على أي مصلحة شخصية. والمسيحيون والقيادات المسيحية مدعوون إلى أن يبرهنوا اليوم أن الوطن أكبر منهم، وعلى الموارنة أن يبرهنوا أن الوطن أهم من كل واحد منهم». لبنانلبنان احداث امنية
مشاركة :