أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الخطوات التي اتخذتها سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك ورواده مؤخراً من إغلاق ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة منذ عام 1969 والعبث بمحتوياته وتفتيش مسجد قبة الصخرة تنطوي على خطورة بالغة ليس فقط لأنها تشعل فتيل أزمة جديدة تضاف إلى أزمات المنطقة المتفاقمة وإنما أيضاً، وربما الأخطر، لأنها ترتبط بالمساس بأحد المقدسات الدينية التي تمثل مكانة خاصة في العالمين العربي والإسلامي. وقالت النشرة في افتتاحيتها تحت عنوان «مخاطر استهداف الأقصى»، إن مشاهد اقتحام الأقصى وعدم مراعاة مشاعر المصلين تشير إلى تحدي «إسرائيل» البالغ لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين جميعاً، وتؤكد أن حكومة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ماضية في تنفيذ مخططاتها بالنسبة إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى بصفة خاصة إرضاء لمشاعر اليهود المتطرفين.وأوضحت النشرة - التي تصدر عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، أن المسجد الأقصى لا يعد رمزاً مقدساً للفلسطينيين أو العرب فحسب، وإنما للمسلمين في كل بقاع الأرض ومن ثم فإن المساس به أو تهديده بأي صورة من الصور يثيران مشاعر الشعوب العربية والإسلامية، ويزيدان من وتيرة الاحتقان والتوتر في المنطقة، ويجهضان أي فرص محتملة لاستئناف مسار المفاوضات.ونوهت النشرة إلى إعراب دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإغلاق المسجد الأقصى المبارك، واعتبرت ذلك سابقة خطرة وعدواناً على المقدسات وحقوق وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وتحذر وزارة الخارجية والتعاون الدولي من تداعيات مثل هذا العمل الخطر على تقويض الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام، وهو ما يعبر عن إدراك الإمارات لمخاطر استهداف المقدسات الدينية، وما يمكن أن يترتب على ذلك من تداعيات خطرة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها. (وام)
مشاركة :