أبوظبي: مجدي زهرالدين: تنطلق غداً تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان ليوا للرطب، في مدينة ليوا في منطقة الظفرة على مساحة 34 ألف متر مربع، ويبلغ عدد الجوائز لهذا العام 223 جائزة، قيمتها خمسة ملايين و 200 ألف درهم.وعقدت اللجنة المنظمة مؤتمراً صحفياً أمس، في مجلس محمد خلف بمنطقة الكرامة بأبوظبي، تحدّث فيه عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عضو اللجنة العليا المنظمة، وعبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات، للحديث عن المسابقات المختلفة والجديد في المهرجان، والفعاليات المُصاحبة المُتعدّدة وجداول تنظيم المسابقات بشكل يومي.وأكد عيسى المزروعي، أنّ المهرجان يُسهم بالاستمرار في السير على نهج المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، وصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في تنمية الثروة الزراعية لما لها من أهمية في حياتنا، خصوصا إذا كانت متعلقة بالنخلة التي هي تراث الماضي وثروة الحاضر والمستقبل.وأوضح المزروعي أنّ المكانة التاريخية لشجرة النخيل تُحتّم علينا بذل الجهود التي من شأنها تعزيز دور النخيل في مسيرتنا الحياتية، خاصة أنّ منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، تؤكد على الدوام ريادة تجربتنا في التعامل مع ظاهرة التصحر، مُشيراً إلى تمكّن دولة الإمارات خلال العقود الأخيرة من غرس ما يزيد على 130 مليون شجرة جديدة، منها 23 مليون نخلة، تُشكل خُمس عدد أشجار النخيل في العالم. كما تتبوأ دولة الإمارات مكانة مُتقدّمة في حجم إنتاج وتصدير التمور لأكثر من 40 دولة.وقال إنّ الإعداد للمهرجان كان مُبكراً للدورة ال 13 مُستفيدين من الدورات السابقة، حيث يشهد في كل عام فعاليات جديدة لتزداد فرحة الجمهور وسعادتهم، ويكون مناسبة عامة تجمع المواطنين من كافة أرجاء الظفرة وإمارة أبوظبي ودولة الإمارات.وتضم مُسابقات الدورة الجديدة، مزاينة الرطب بأنواعها وفئاتها المختلفة، ومسابقة المانجو، والليمون، وسلّة «فواكه الدار»، وجائزة المزرعة النموذجية، وأجمل مُجسّم تراثي.فيما تشمل الفعاليات والأنشطة المُصاحبة إقامة السوق الشعبي بمشاركة 250 مواطنة من الحرفيات المُنتِجات، عبر 130 محلاً يتضمنها السوق، حيث الأجواء التراثية ذات الصلة بالنخيل والرطب، وإطلاق مُسابقة أجمل مخرافة، وكذلك العارضون المُتخصّصون بالحرف الشعبية والصناعات اليدوية، وفقاً لشروط واضحة ومُحدّدة وضعتها اللجنة العليا المنظمة، للمحافظة على روح المهرجان، وتقديمه في أفضل صورة.وأشار إلى أنّ عدد زوار المهرجان في الدورة الماضية بلغ 70 ألفا، منهم 10 آلاف طفل، شاركوا في الفعاليات التثقيفية والترفيهية التي خُصّصت لهم، مضيفا: نتوقع في هذا العام تسجيل 2500 مُشاركة في مزاينة الرطب بفئاتها المختلفة، تتضمن تقديم 6 آلاف سلّة رطب ضمن كل فئات المسابقة وأشواطها، فضلاً عن مئات المُشاركين في المسابقات الأخرى، حيث يبلغ عدد جوائز هذا العام 223، بقيمة خمسة ملايين و 200 ألف درهم.وذكر أنّ اللجنة العليا المنظمة تشتري سنويا المئات من سلال الرطب، مباشرة من المزارعين وسكان ليوا، دعما من المهرجان، إذ تخصّص أماكن عدّة لبيع الرطب، الذي يشهد تزايداً كبيراً.وأكد محمد غانم المنصوري، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، راعي مهرجان ليوا للرطب، أنّه انطلاقا من حرص الشركة على تأصيل التراث المرتبط بالنخيل، وتعزيز مكانة النخلة عند الأجيال الجديدة، تشارك في هذا الحدث التراثي، حيث تتوجه الأنظار للاحتفال بالمهرجان، لما تمثله هذه الشجرة المباركة من بعد اقتصادي وتراثي في نفوس الإماراتيين، كما تعتبر شركة الفوعة أكبر شركة منتجة للتمور في العالم، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 160 ألف طن سنوياً، تصدّر من إنتاجها إلى 45 دولة. فئات الجوائز كشف عيسى المزروعي أنه ستقدّم جوائز الدورة الجديدة ل 155 فائزاً في مزاينة الرطب، حيث رفع عدد جوائز الدباس والخلاص إلى 25 جائزة لكل منها، فضلا عن 15 فائزاً في فئات الخنيزي، وبومعان، والفرض، والشيشي (أدخل للمرّة الأولى في دورات المهرجان)، وكذلك نخبة الظفرة ونخبة ليوا ب 15 جائزة لكل منها، كما سوف تشهد مسابقة أكبر عذق تتويج 15 فائزاً أيضاً.وأشار إلى أن هنالك 15 فائزاً في مسابقة أجمل مُجسّم تراثي، 10 فائزين في جوائز المزرعة النموذجية (5 للمحاضر الشرقية، ومثلها للغربية) حيث من المتوقع مُشاركة أكثر من 100 مزرعة، وهنالك 20 فائزاً في مسابقة المانجو (المحلي والمنوّع)، و 20 فائزاً في مسابقة الليمون (المحلي والمنوّع)، و3 فائزين في مسابقة سلّة فواكه الدار.
مشاركة :