بحثت المعارضة في فنزويلا أمس الاثنين كيفية تصعيد الاحتجاجات ومنع تشكيل هيئة تشريعية جديدة تخشى أن تكرس هيمنة الحزب الاشتراكي، وذلك بعد أن اكتسبت زخماً نتيجة للتصويت بأغلبية كبيرة ضد الرئيس اليساري نيكولاس مادورو في استفتاء شعبي غير رسمي.وبعد شهور من مسيرات الشوارع التي سقط فيها قرابة مئة شخص أقنع ائتلاف الاتحاد الديمقراطي الملايين بالنزول إلى الشوارع أول أمس الأحد للمشاركة في استفتاء غير رسمي بهدف نزع الشرعية عن زعيم يصفه بأنه دكتاتور. وقال جوليو بورجيس رئيس البرلمان الذي تسيطر عليها المعارضة بعد منتصف الليلة قبل الماضية بقليل عندما أعلنت نتائج الاستفتاء: اليوم تقف فنزويلا بكرامة لقول إن الحرية لا تسير إلى الخلف وإن الديمقراطية غير قابلة للتفاوض.«لا نريد جمعية تأسيسية مزيفة مفروضة علينا. لا نريد أن نكون كوبا. لا نريد أن نكون دولة بلا حرية».ووصف مادورو الذي تنتهي فترته الرئاسية مطلع 2019 استفتاء المعارضة بأنه تدريب داخلي تجريه ولا يؤثر في حكومته. وأضاف في رسالة وجهها للمعارضة الأحد «لا تفقدوا صوابكم واهدأوا». وقال أكاديميون راقبوا استفتاء المعارضة إن أنصارها صوتوا بأغلبية 98 في المئة لرفض الجمعية الجديدة وحث الجيش على الدفاع عن الدستور الحالي ودعم إجراء انتخابات قبل انتهاء فترة مادورو. وكانت المعارضة صوتت بكثافة على ما يبدو الأحد في الاستفتاء ضد الرئيس مادورو ومشروعه إنشاء جمعية تأسيسية. وأعلنت المعارضة أن أكثر من 7.1 مليون فنزويلي شاركوا الأحد في الاستفتاء الشعبي الرمزي غير الملزم قانونياً، موضحة أن هذا العدد سجل بعد فرز 95 بالمئة من الأصوات.وصرحت سيسيليا جارسيا أروتشا عميدة الجامعة المركزية في فنزويلا أن البلاد «وجهت رسالة واضحة إلى السلطة التنفيذية وإلى العالم»، موضحة ان حوالى 6.5 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في البلاد وحوالى 700 ألف في الخارج. (وكالات)