الشارقة:«الخليج» اختتمت مساء أمس الأول في المركز الثقافي في مدينة كلباء فعاليات ورشة «السينوغرافيا» التي جاءت في مستهل برنامج «دورة عناصر العرض المسرحي»، التي تنظمها سنوياً إدارة المسرح في دائرة الثقافة في الشارقة، في إطار تحضيراتها لمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الذي ستنظم دورته السادسة في الفترة من 28 سبتمبر/ أيلول إلى 4 أكتوبر/ تشرين الأول. الورشة التي أشرف عليها الفنان الكويتي خليفة الهاجري بمشاركة 11 متدرباً، تضمنت محاضرات نظرية حول «تاريخ السينوغرافيا» ومسارات تطورها وأبرز أعلامها. كما شهدت تطبيقات عملية حول كيفية التخطيط والتنفيذ في التصميمات السينوغرافية تبعاً للمنهج الإخراجي الذي ينتجه العرض المسرحي. وفي هذا الإطار، قدم المشرف نماذج سينوغرافية مستنداً إلى الخصائص والسمات الخاصة بمذاهب مسرحية مثل «التعبيرية» و«الواقعية» و«العبث» وسواها. كما تتطرق في محاضراته إلى الأساليب التي تمكن مصمم السينوغرافية من العمل ضمن أضيق الإمكانات وبما يتوفر من معطيات، سواء في فضاءات العروض المغلقة كالصالات والاستديوهات، أو في الفضاءات المفتوحة كالساحات العامة. وقدم المتدربون في المحاضرة الأخيرة للورشة مجموعة من أعمالهم التي طبقوا من خلالها ما فهموه، وتبادلوا النقاشات حول حلولهم وأفكارهم فيما بينهم ومع المشرف. وفي حفل الختام، كرم الفنان جمعة علي، عضو اللجنة العليا المنظمة لمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، مشرف الورشة، معرباً له عن شكره وتقديره لجهوده، ومثمناً التصميمات التي أثمرتها الورشة. على صعيد متصل، انطلقت مساء أمس الأول 17 يوليو/ تموز الورشة الثانية في الدورة وهي بعنوان «أسلوبية الممثل»، ويشرف عليها الفنان اللبناني فادي أبي سمرا، وتهدف هذه الورشة إلى تطوير لغة التعبير لدى الممثل، وتمكينه من فهم دوره التمثيلي وخلفياته وكذلك تمليكه مهارات الارتجال والتأليف وتوظيف لغة الجسد والتعبير الحر. وفادي إبي سمرا ممثل ومخرج مسرحي وسينمائي تخرج في الجامعة اللبنانية عام 1991 قسم المسرح، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية التي عرضت في العديد من المهرجانات الدولية، من أبرز هذه الأعمال في المسرح: جنينة الصنايع لروجيه عساف، حبس الرمل لربيع مروة، مجزرة لكارلوس شاهين، وصفحة 7 لفادي أبي سمرا وعصام بو خالد. كما شارك في العديد من الأفلام، مثل: بيروت الغربية لزياد دويري، باب الشمس ليسري نصر الله، الوادي لغسان سلهب، ونار من نار لجورج هاشم.