أبوظبي (الاتحاد) أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية أمس الأول برنامج «شباب الدار»، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب من الجنسين، وتمكينهم، وتطوير مهاراتهم، وحثهم على المشاركة في بناء الدولة والمجتمع، وكذلك تماشياً مع الأولوية الاستراتيجية للمؤسسة، والمتمثلة في تعزيز المفاهيم والقيم الاجتماعية والثقافية لدى الشباب والأطفال. ويهدف البرنامج الذي تتعاون المؤسسة في تنفيذه مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين الحكوميين إلى المساهمة في إعداد جيل قادر على إدارة ذاته وواثق في قدراته، وتعزيز قيمة حب الوطن في نفوس الأبناء، وتنمية مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات لديهم، إلى جانب ترسيخ قيمة المسؤولية الفردية والمجتمعية تجاه أسرهم ومجتمعهم ووطنهم، وإكسابهم مهارات التواصل والحوار الإيجابي مع الآخرين. ويستهدف برنامج «شباب الدار» اليافعين والشباب بين سن الثالثة عشرة والثامنة عشرة من طلبة المدارس والمعاهد والأحداث والطلبة المنتسبين إلى مدارس الشرطة، ويتكون من مجموعة ورش تدريبية تفاعلية تقام على فترتين خلال الشهر الجاري، تمتد الفترة الأولى حتى 19 يوليو، والفترة الثانية من 24 ولغاية 26 يوليو، وذلك بين الساعة الثامنة صباحاً والثامنة مساءً. وسيتم تنفيذ ورش البرنامج في عدد من مراكز المؤسسة المنتشرة في إمارة أبوظبي والمؤسسات الأخرى، حيث ستنفذ في منطقة أبوظبي في كل من مركز أبوظبي، ونادي التراث في السمحة، ومركز رعاية الأحداث، وفي منطقة العين سيتم تنفيذها في كل من مركز العين والشويب والظاهر وسويحان والوقن ، بالإضافة إلى مدارس شرطة الفوعة، أما في منطقة الظفرة فسوف تقام الورش في كل من مدينة زايد، وغياثي، والمرفأ، والسلع. وتعتمد منهجية الأنشطة التفاعلية والتعلم في البرنامج على المشاركة الفاعلة خلال الورش وأثناء تطبيق النشاطات المرافقة لها، سواء كانت توعوية أم تعليمية أم ترفيهية، والتي يطرحها عدد من المدربين والمدربات. وأشارت فاطمة عبدالله الحمادي رئيس قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب، ومدرب في برنامج «شباب الدار» إلى أن الجديد في البرنامج خلال هذا الموسم؛ أن المؤسسة أصبحت تنفذه على مرحلتين، تتمثل المرحلة الأولى في تقديم محاضرات داعمة بعنوان «ذاتي هي حياتي»، أما المرحلة الثانية فتتمثل بما تقوم به المؤسسة حالياً، أي خلال الإجازة الصيفية، بهدف منح الشباب الفرصة لاستثمار أوقاتهم بالطريقة الأمثل.