الطائف: حسان بن حميد 2017-07-17 11:24 PM أكد الشاعر علي الدميني في ورقته التي قدمها في ندوة تجارب المبدعين بسوق عكاظ، أنه ترك الشعر الشعبي الذي يتطلب من الشاعر وجود ذاكرة قوية، واتجه إلى القلم والورقة، وكانت أولى قصائده بالفصحى بعنوان طعنة سياسية، كما تحدث عن القرية وتأثيرها على شاعريته، وأضاف الدميني أن المرأة هي من فجر ينابيع الإبداع في كتاباته. أطفال الغابة تحدث الدكتور أحمد قران الزهراني في ورقته التي قدمها «الترحال رغيف القصيدة»، عن القرية وتفاصيلها السابقة، وقصائد أهلها وعشقه أفراح القرية وعرضتها، وأضاف قران أن المدرسة نقطة تحول للقصيدة، وأن أول كتاب قرأه خارج المنهج كتاب «أطفال الغابة» في السنة الخامسة الابتدائية، وقد حببني هذا الكتاب في القراءة، ولم أتوقف عنها طوال حياتي، مضيفا أن القصيدة تتنقل معي في المدن العربية لتكتسي رداء جديدا من اللغة والصور الشعرية، وتوغلا في تفاصيل التاريخ والحياة والناس. قال الشاعر حسن المطروشي، من سلطنة عمان، عن نفسه أنه من قرية في شمال عمان أهلها من البحارة والفلاحين، وأنه كان ينام مع والدته على الشاطئ وينتظر مجيء والده، فينام ويستيقظ ولا يجده، فتشكلت معه حالة الفقد، عمل في ثكنة عسكرية، وكان ملازما للقراءة فيها، وأول قصائده نشرت في صحيفة عمان، وأضاف المطروشي أنه عمل على تجديد القصيدة المقفاة في عمان، وذلك بوضع آلية جديدة لها. ولم تخل الجلسة من بعض المداخلات المتسائلة عن كيفية الوصول إلى مرحلة الإبداع في المجال الشعري، وماهية التصنيف المعتمدة والمؤهلة، بأن يصبح الشاعر مبدعا في طرحه ولغته، وقال سعد الثقفي في مداخلته إن الشعر بالنسبة لهذه التجارب الإبداعية هو الخلاص، فعلي الدميني أراد أن يتخلص من مسألة النسيان والهرب من الشعر الشعبي، فانفتح على الشعر الآخر، وهذا خلاص، والدكتور أحمد قران اتخذ الشعر للخلاص من الأماكن المختلفة، أما المطروشي فاتخذ الشعر للخلاص من الأوامر العسكرية، واستغرب الدكتور معجب العدواني من خلو تجربة الدكتور أحمد الزهراني، وعدم تطرقها لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها.
مشاركة :