الفلسطينيون يشتبكون مع الاحتلال رفضاً لـ "بوابات الأقصى"

  • 7/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد منطقة محيط مسجد الأقصى المبارك، توتراً غير مسبوق، بسبب زرع سلطات الاحتلال بوابات إلكترونية، تجبر الفلسطينيين المرور عبرها للدخول لتأدية صلاتهم في المسجد، إذ اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الليلة قبل الماضية، استمرت إلى يوم أمس، أسفرت عن وقوع جرحى. فيما طالبت جامعة الدول العربية، إسرائيل بإلغاء كافة الإجراءات التعسفية في الأقصى. واندلعت المواجهات على خلفية تمسك سلطات الاحتلال بتفتيش المصلين عبر بوابات إلكترونية، بل ومنع موظفي الأوقاف من الدخول بعد رفضهم الخضوع للتفتيش. وأصيب عدد من الفلسطينيين الليلة قبل الماضية، إثر اندلاع مواجهات مع قوات الشرطة الإسرائيلية، عند باب الأسباط، أحد بوابات المسجد. مهاجمة المعتصمين وقال شهود عيان، إن قوات الشرطة هاجمت المعتصمين فور انتهاء صلاة العشاء، التي أداها المعتصمون قبالة باب الأسباط، من دون سبب يذكر. و قال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية، عزام الخطيب، إن موقف دائرة الأوقاف من المسجد الأقصى واضح، وهو المحافظة على الوضع التاريخي له، ولا نسمح بوجود أبواب إلكترونية أمام بواباته. بدوره، قال ناصر نجيب، وهو أحد حراس المسجد الأقصى منذ 31 عاماً «لن نقبل بالدخول ولا نوافق على الإجراءات الإسرائيلية الجديدة. نحن حراس المسجد وأهل القدس، رفضنا الدخول من البوابات، حتى لا يسجل التاريخ أن حراس المسجد وسكان القدس قبلوا بهذه الإجراءات». وفي السياق ذاته، أعلنت المرجعيات الإسلامية في القدس، التي تضم الأوقاف الإسلامية والمفتي، في بيان رفضها للإجراءات الإسرائيلية، داعية سكان القدس إلى عدم التعامل معها مطلقاً، وعدم الدخول من خلالها إلى المسجد الأقصى بشكل قاطع. ودعا البيان سكان القدس إلى الصلاة أمام بوابات المسجد وفي شوارع المدينة، في حال استمرار وضع أجهزة كشف المعادن أمام أبواب المسجد. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 17 شخصاً أصيبوا بجروح مساء الأحد، نتيجة ضرب القوات الإسرائيلية لهم أمام مداخل المسجد. إدانة في هذه الأجواء، دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة، إلى مسيرات حاشدة، تضامناً مع المسجد الأقصى، في بيان مشترك، طالب بوقف الإجراءات الصهيونية ورفع يد الحكومة المتطرفة عن المسجد الأقصى المبارك، وعودة السيادة عليه لدائرة الأوقاف الإسلامية، كما كانت. بدوره، دان مجلس جامعة الدول العربية، الذي عقد اجتماعاً طارئاً أمس في القاهرة، الإجراءات التي فرضتها إسرائيل، معتبراً أنها تشكل انتهاكاً جسيماً لكافة المواثيق والقوانين الدولية، وطالب بإلغائها. وأكد مجلس الجامعة في بيان رفضه لأي تغيير في الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وضرورة وقف وإلغاء جميع الإجراءات الإسرائيلية، بما يشمل إزالة البوابات الإلكترونية، واحترام حرية العبادة. وفي السياق ذاته،استنكر مجلس الوزراء السعودي، في جلسته أمس قيام سلطات الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين.

مشاركة :