كشفت صحيفة «الناثيونال» الإسبانية عن تورط قطر في رشوة رئيس نادي برشلونة السابق «ساندرو روسيل»، حيث أكدت أنه قبض 30 مليون يورو من حكومة الدوحة لشراء أصوات لمونديال 2022. وبينت الصحيفة تورط روسيل، في قضية رشوة لمسؤولين كان لهم أحقية التصويت في انتخابات كأس العالم 2022، وفقا لتقرير UDEF (وحدة الجرائم المالية والضريبية) التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية. ويوضح التقريرالذي نقلت عنه الصحيفة إمكانية تلاعب روسيل بنتائج التصويت من خلال رشى قدمها للقادة الأفارقة في الفيفا من أجل التصويت لصالح الدولة الآسيوية، التي دفعت 30 مليون يورو للحصول على خدماته لمدة ثماني سنوات. وأوضحت الصحيفة أن المعلومات منقولة من التحقيق الذي تم إغلاقه بعد يوم من اعتقال روسيل في شهر مايو المنصرم. وذكر التقرير أن مبلغ الـ30 مليونا التي تم جمعها بين عامي 2007 و2014 كانت قد دخلت حساب شركة «بونز للتسويق الرياضي»، التي تعود ملكيتها لساندرو روسيل، وتم ضبط تحويلات بين 2013 و2014 من قبل الشركة نفسها «بونز» لعدد من الدول الأفريقية التي صوت رؤساء اتحاداتها في الانتخابات لصالح قطر لاستضافة كأس العالم 2022. وأشار التقرير كذلك إلى التحقيق الجاري في سويسرا والذي يربط روسيل مع المؤامرة المزعومة لتزوير الانتخابات المذكورة آنفا، لاستضافة قطر لكأس العالم 2022. الجدير بالذكر، أن تورط روسيل بالرشوة، يعززه ما ورد في تفاصيل أخرى من التقرير، حيث إنه قبض فاتورة بمبلغ 499.891 يورو، وتم إيداعها في حسابه الشخصي. مما يدعو للشك في كونه «قبضها بشكل شخصي وفي حسابه البنكي الشخصي»، ولم تكن باسم أي من الشركات التي يملكها، وبذلك يمكن التخمين أنه قبضها كعمولة وساطة. أيضا كان قد طُلب بعض العمليات وبعض الحسابات لروسيل من قبل الولايات المتحدة. وبذلك، يمكن تفهم المشاركة النشطة للغاية من السلطات الأمريكية في التحقيق.