واشنطن (أ ف ب) - قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، متراجعا بذلك عن أحد ابرز وعوده الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق الذي ابرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين، لكنه هدد بالمقابل بفرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية لا تتصل ببرنامجها النووي بل ببرنامجين عسكريين آخرين، كما اعلن مسؤول اميركي ليل الاثنين. وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه انه بشأن الاتفاق النووي الذي ابرمته الدول الكبرى مع ايران في 14 تموز/يوليو 2015 في عهد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما فإن ادارة ترامب تعتبر "استنادا الى المعلومات المتوفرة لدى الولايات المتحدة" ان طهران "تلتزم بالشروط" التي ينص عليها، مما يعني عدم فرض اي عقوبات اميركية عليها بسبب برنامجها النووي. لكن المسؤول لفت الى ان الادارة الاميركية تعتزم فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجين عسكريين تطورهما، أحدهما للصواريخ البالستية والآخر للزوارق السريعة. وقال "نتوقع ان نفرض عقوبات جديدة تتصل ببرنامج ايران للصواريخ البالستية وبرنامجها للزوارق السريعة". وأضاف "ايران تبقى أحد ابرز مصادر التهديد لمصالح الولايات المتحدة والاستقرار الاقليمي". وكان ترامب وعد مرارا خلال حملته الانتخابية ب"تمزيق" ما اعتبره "أسوأ" اتفاق تبرمه الولايات المتحدة في تاريخها على الاطلاق، ولكن وعده هذا ظل كلاما في الهواء. ومنذ دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير 2016 يتعين على الادارة الاميركية ان "تصادق" عليه كل 90 يوما امام الكونغرس، اي ان تؤكد امام السلطة التشريعية ان طهران تحترم مفاعيل الاتفاق. اكسم/بم © 2017 AFP
مشاركة :