فتح اتحاد كرة القدم المغربي تحقيقا في أحداث الشغب التي اندلعت بين جماهير فريقي شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي عقب مباراتها في مدينة الحسيمة (شمال البلاد) أول من أمس ضمن الدوري المغربي. وتعرض أكثر من 50 مشجعا لإصابات مختلفة، فيما اعتقل آخرون في أعمال الشغب التي جرت في محيط ملعب «ميمون العرصي» عقب المباراة التي أقيمت ضمن الجولة الـ20 من الدوري المغربي، وانتهت لصالح الوداد بنتيجة (2-1). وخلفت أعمال الشغب أضرارا مادية أيضا حيث حطم المشتبكون واجهات المحلات وبعض السيارات من خلال رمي الحجارة. ومن شأن التداعيات الخطيرة التي خلفتها أحداث شغب ملعب الحسيمة أن تعيد للنقاش موضوع «الأولتراس» الذين تزامنت عودتهم للملاعب المغربية مع تفجر الشغب وبشكل أرعب سكان الحسيمة. وكان الأولتراس قد وحدوا مواقفهم وقرروا العودة لمدرجات ملاعب الدوري، الأمر الذي خلف حالة استنفار بأجهزة الداخلية التي تعاملت مع الموضوع بحذر. يشار إلى أن الاشتباكات بين مشجعي كرة القدم متكررة في المغرب، حيث قتل مشجعان في مارس 2016، ومنذ ذلك الحين تتعامل السلطات بحزم كبير في مكافحة آفة الشغب، وكانت آخر هذه الحوادث في أواخر فبراير الماضي بمدينة طنجة.
مشاركة :