تعد حديقة الميراث بخميس مشيط متنفساً حقيقياً لأهالي المحافظة وذلك لما تحويه من مقومات جميلة تجعل السائح يقضي وقتا ممتعاً مع أسرته فضلاً عن كونها مليئة بالحركة والحيوية ، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 200 ألف متر مربع ، مما جعلها من أكبر المعالم السياحية على مستوى منطقة عسير . كل هذه المقومات لم تشفع لهذا المنتزه من أن تنال منه أيدي العابثين والمخربين الذين لا عمل لهم سوى تشويه المناظر الجميلة والأماكن التي تعتبر متنفساً للأهالي والمقيمين وذلك في لون من ألوان الإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه هذه الأماكن التي تعتبر ملكاً للجميع ، مما حول هذه المناظر الجميلة والتي تبعث على الهدوء والسكينة والراحة إلى مقلب للنفايات والقمامة التي تشمئز النفوس من النظر إليها والعزوف عن التواجد فيها . هذا وتوضح الصور المرفقة حجم العبث الذي طال المنتزه وشوه الصورة الجميلة التي حملها الكثيرون في أذهانهم للمنتزه وجعلوه مكاناً يستريحون فيه من تعبهم وهمومهم إلى مكان يتحسرون على ما كان فيه من جمال وهدوء ويتسائلون في الوقت ذاته عن السبب في هذا الإهمال والدافع من ورائه وكذلك دور القائمين على رعاية الحديقة في توفير صناديق للقمامة والنظافة الدورية لها . يذكر أن بلدية المحافظة كانت قد أغلقت حديقة الميراث في عام 1429 هـ بحجة أن عقدها الاستثماري قد انتهى مما تسبب في حالة غضب بين أهالي المحافظة مطالبين بإعادة افتتاحها، وبالفعل تم إعادة افتتاحها مرة أخرى في عام 1433 هـ .
مشاركة :