قالت باحثة في منظمة هيومان رايتس ووتش إن أي محاولة لإلقاء القبض على "المودل" السعودية خلود اليافعي أو تجريمها يعدّ "انتهاكاً لحقها في حرية التعبير"، في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنسيقها مع ”الجهات المختصة“ بخصوص الفتاة. المتحدث باسم بـ : الرئاسة رصدت مقطع لفتاة بلباسٍ مخالف، وجرى التنسيق مع الجهات المختصة. — رئاسة الهيئة (@PvGovSa) وكانت خلود ، بعدما ظهرت تتجول بملابس "لا تتناسب مع العادات والتقاليد السعودية" - كما وصفها البعض - في منطقة أشيقر شمال شرق العاصمة الرياض. صحيفة البريطانية التقت روثنا بيغم الباحثة في شؤون حقوق المرأة في الشرق الأوسط بمنظمة هيومان رايتس ووتش، والتي اعتبرت أي محاولةٍ لإلقاء القبض على المرأة التي تظهر في مقطع الفيديو "انتهاكاً لحقها في حرية التعبير؛ فالقانون المُتعلِّق بالملابس والتمييز الصارم ضد المرأة في السعودية يؤثِّر عليها عبر أرجاء المملكة، بما في ذلك حقها في العمل“. وأضافت بيغم، "تأتي مثل هذه القيود على قمة نظام الوصاية الذكورية سيء الصيت والذي تظل فيه المرأة، منذ ميلادها حتى وفاتها، تحت وصايةِ ذكرٍ - سواء كان الأب أو الزوج أو الأخ، أو حتى الابن - له سلطة اتخاذِ مجموعةٍ من القرارات الحاسمة نيابةً عنها". ولم يُعرف مصير خلود حتى الآن، إلا أن السلطات السعودية سبق أن أوقفت عدداً من الناشطات النسويات، ليس آخرهن . وتتطلع السعوديات إلى المزيد من الإصلاحات في مجال حقوق المرأة بعد تولي الأمير الشاب محمد بن سلمان ولاية العهد، سيما أن والده الملك سلمان أصدر في أبريل/نيسان 2017 .