قال خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن المملكة والخليج عمومًا، دخلت الثلاثاء (18 يوليو 2017)، أجواء “جمرة القيظ” التي تشتد فيها الحرارة، على مدار الـ40 يومًا المقبلة. وذكر الزعاق: “بدأت اليوم في منطقة الشرق الأوسط (جمرة القيظ) في ظاهرة موسمية تشهدها الأجواء المناخية في المملكة والخليج.. تشتد فيها الحرارة على الخليج خلال 40 يومًا القادمة، وتزيد الحرارة على المسطحات المائية”. وأضاف الزعاق أنه مع دخول (سهيل) بعد 33 يومًا تقريبًا، تتراجع درجات الحرارة وتبدأ بالهبوط تدريجيًّا إلى موسم الخريف. وأوضح أنه بدخول موسم مربعانية القيظ يكون فصل الصيف الحار قد دخل فعلًا، ويتزامن مع مشاهد نجمة الثريا مع الصفرة قبيل شروق الشمس في الجهة الشرقية. ويتمثل دخولها في هبوب ريح شمالية غربية مشوبة بالسموم غير رتيبة في أول موسمها مع كثرة الزوابع الترابية، ثم تمتاز بالرتابة؛ حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء. وفي أول المربعانية موسم طباخ العنب؛ حيث يبدأ العنب بالاستواء وكذلك التين، ترتفع درجة الحرارة بشدة لكتمة الجو بسبب تخلق السحب الكاتمة؛ ما يبعث في النفوس السأم والملل. وفي منتصف مربعانية القيظ ينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس وتنشط الأرض في شعشعة الحرارة؛ لأن الإشعاع الشمسي يصل إلى الأرض ويقوم سطحها بامتصاص هذه الأشعة، لكنه يقوم برد جزء منها ثانية إلى الجو على هيئة إشعاع أرضي، وهذه هي الأشعة التي تسخن الهواء بصفة أساسية أكثر مما يسخن مباشرة من الشمس. ويختلف الإشعاع الأرضي عن الإشعاع الشمسي في أن الأول أشعته مظلمة تحمل الحرارة فقط. أما الثاني فيحمل الضوء والحرارة معًا، فكأن درجة حرارة الهواء هي نتيجة أولًا للإشعاع الأرضي الذي ترده الأرض إلى الجو وثانيًا للإشعاع الشمسي الذي يسخن سطح الأرض والهواء الملامس له. ويصل الإشعاع الشمسي أقصاه وقت الظهيرة. أما الإشعاع الأرضي فيبلغ أقصاه بعد الظهر بساعتين تقريبًا مع ملاحظة أن الإشعاع الشمسي يبدأ بشروق الشمس وينتهي بغروبها. أما الإشعاع الأرضي فيظل طول اليوم ويبلغ أقصاه بعد الظهر وأدناه قبل شروق الشمس.
مشاركة :