منظمات تونسية تنتقد "عزوف" الشباب عن التسجيل في الانتخابات المحلية

  • 7/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تونس/ كريم البوعلي/ الأناضول انتقدت منظمات (غير حكومية) في تونس، "عزوف" عدد كبير من الشباب عن المشاركة في الانتخابات المحلّية المقرّرة في ديسمبر/ كانون أوّل المقبل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة التونسية، اليوم الثلاثاء، عقدته منظمات "مرصد شاهد"، و"شباب بلا حدود"، و"ائتلاف أوفياء"، إلى جانب "أنا يقظ"، و"شبكة مراقبون"، و"المركز التونسي المتوسطي"، إضافة إلى "المعهد الديمقراطي الوطني" (أمريكي له فرع بتونس). وقال عضو "مرصد شاهد" لمراقبة الإنتخابات رياض الطرابلسي للأناضول، على هامش المؤتمر، إنّ "نحو 3 ملايين تونسي غير مسجلين (حتى الآن) للمشاركة في الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في 17 ديسمبر (كانون أوّل) المقبل". وأضاف أن "الرقم المذكور يدلّ على وجود فئة من التونسيين، وخصوصا من الشباب، تعزف عن المشاركة في الشأن العام". وتابع أنّ "الإقبال الحالي على التسجيل ضعيف، ما يطرح تساؤلات عن جدوى حملات التوعية التي تنظمها هيئة الإنتخابات منذ انطلاق عمليات التسجيل". وبالنسبة لـ "الطرابلسي"، فإنّ "مراكز التسجيل تعاني من غياب للنجاعة في عملها ومن نقص الإشهار، علاوة على تأخر تعليق الملصقات الدعائية، وضعف التنسيق مع المجتمع المدني". من جانبه، قال رئيس "ائتلاف أوفياء"، نبيل اللباسي، للأناضول: "سنراقب الانتخابات على مدى شهرين، وإلى حدود يوم الصمت الانتخابي، وسنراقب أيضًا أداء 12 مؤسسة تلفزيونية وإذاعية"، دون تفاصيل إضافية. ولفت اللباسي إلى أنه "سيتم نشر 45 مراقبًا على الصعيدين المركزي (بالعاصمة) ومحليًا، لأننا لاحظنا خروقات خلال الانتخابات السابقة (التشريعية والرئاسية المقامة في 2014)". وفي معرض توضيحه لـ "الخروقات" التي تحدّث عنها، أشار إلى أنّ "بعض وسائل الإعلام (التونسية/ لم يذكرها)، تحوّلت إلى بوق دعاية لأحد المرشّحين ولحزب سياسي"، دون تقديم أسماء محددة في ذلك. وشدد على "الدور الهام الذي يلعبه الإعلام في التأثير على الناخبين وتوجيه الرأي العام، خصوصًا في ظلّ غياب رقابة من المجتمع المدني". وبناء على ما تقدّم، قال اللباسي: "ولذلك، قررنا طرح مشروعنا لمراقبة ما سيبثه (الإعلام) في الإنتخابات البلدية المقبلة". وخلال المؤتمر نفسه، أطلقت المنظمات في بيان وُزّع على الصحفيين، ما أسمته بـ "مشاريع مراقبة انتخابية في مجالات تسجيل الناخبين والنزاعات الانتخابية، ومراقبة التغطية الإعلامية، ونفقات الحملات الإنتخابية، وسير الإقتراع". وفي ردّ على مسألة "غياب النجاعة" التي تحدّث عنها عضو "مرصد شاهد" لمراقبة الإنتخابات، رياض الطرابلسي، قال عضو هيئة الإنتخابات التونسية، نبيل بفون: "نقوم بتوفير خدمة سريعة لتسجيل الناخبين، ومسؤولية التسجيل أو الحثّ على المشاركة في الانتخابات تعتبر أيضًا من مسؤوليات المجتمع المدني والأحزاب". وأضاف للأناضول، أنّ "عدد الناخبين المسجّلين يشهد ارتفاعًا مطّردًا". ووفق المصدر نفسه، يبلغ عدد الناخبين التونسيين المسجلين حتى الآن، نحو 5 ملايين و209 ألف ناخب، من أصل نحو 8 ملايين تونسي مدعووين للاقتراع. وتستعدّ تونس في 17 ديسمبر/ كانون أول المقبل، لتنظيم أوّل انتخابات بلدية حرة ومباشرة لها عقب ثورة يناير/ كانون ثان 2011. وبدأت عمليات التسجيل في 19 يونيو/ حزيران الماضي، وتتواصل حتى 10 آب/ أغسطس المقبل. ومن المنتظر أن تنطلق الحملة الانتخابية في 25 نوفمبر/ تشرين ثان المقبل، وتنتهي في 15 ديسمبر/ كانون أوّل القادم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :