فند مسؤولون خليجيون المزاعم التي وردت في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية حول اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وأكدوا أن اعتماد تقرير الصحيفة على مصادر لم تسمها يضفي قدراً كبيراً من الشكوك حول مصداقية المعلومات الواردة ضمنه. وأشار المسؤولون إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية تنشر بين حين وآخر تقارير تعتمد على تسريبات يتضح لاحقا أنها غير صحيحة، وذلك في إطار الصراعات ضمن الأجنحة المختلفة داخل وخارج الإدارة الأمريكية، وهناك عشرات الأمثلة على مثل هذه التسريبات المفبركة، التي تتناول قضايا محلية في الولايات المتحدة أو قضايا ذات أبعاد عالمية، تحظى بأهمية ضمن سياسات الإدارة الأميركية. وشكك ضرار بالهول مدير عام برنامج وطني في مصداقية تقرير الواشنطن بوست بالنظر إلى اعتماده على مصادر استخباراتية مجهولة، وقال في تغريدات على حسابه في تويتر: لدي ملاحظات حول تقرير الواشنطن بوست "الكاذب" الذي اتهم الإمارات بالمسؤولية عن اختراق وكالة أنباء قطر،حيث إن الخبر منسوب لمصادر استخباراتية مجهولة وهذا في العرف الصحافي يعني أن الخبر كاذب وأسهل طريقة لترويج خبر كاذب هو نسبته لمصدر مجهول. وأوضح أن قطر نفسها قالت إنها تحقق وأنها دعت الـ FBI للتحقيق! والسؤال الأهم أنه اقتربنا من شهرين فأين النتائج يا محترمين؟ و أن الـ FBI رفضت التعليق على التقرير، وكذلك عدة جهات استخباراتية أميركية لأن المخابرات لا تصرح للإعلام، وتساءل بالهول فمن هو هذا المجهول الذي صرح؟ وأشار بالهول إلى الاستنتاج النكتة الذي قال به النائب العام القطري حول اختراق قطر بالآيفون، لماذا لم نر حتى الآن أي خبير يتحدث عن الاختراق؟ وكل من يتحدثون من الطرف القطري في موضوع الاختراق غير مختصين، فلماذا؟ وهل يحتاج كشف الاختراق إلى تجميع معلومات استخباراتية علما أن أي مختص بالاختراق يستطيع أن يكشف مصدر الاختراق في ساعات وليس شهرين. ودلل بالهول على أن قيمة المعلومات الواردة في تقرير الواشنطن بوست من ناحية صحفية هي صفر لأنها لا تضيف أية معلومة وإنما تحاول التشكيك لا أكثر. وأكد بالهول مراراً على أن ضباط المخابرات لا يصرحون لوسائل الإعلام وبالنسبة لمصدر أمني مجهول فهي نكتة لتسويق خبر كاذب.
مشاركة :