عرفت ولايات عدة في الجزائر حرائق أتت على الأخضر و اليابس ، ووصلت الخسائر إلى أكثر من 928 هكتار التهمتها النيران في الغابات و 1409 هكتار من الأحراش و 1570 هكتار من الأدغال حسب مديرية الغابات. ومنذ شهر يونيو/حزيران شهدت عشر ولايات حرائق مهولة أبرزها في ولاية تيزي وزو، المنطقة الجبلية الآهلة بالسكان، ما أدى إلى وفاة شخص في 64 من عمره كان يحاول انقاذ ماشيته في قرية آث رحمون، غير انه وافته المنية متاثراً بالجروح البليغة التي تعرض لها. ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى 45 درجة و الجفاف الذي عرفته البلاد في الأشهر الأخيرة، من العوامل التي ساعدت في انتشار الحرائق ، غير أن الإهمال و انتشار قارورات الجعة في كل مكان، إضافة إلى رمي السجائر من السيارات، و غيرها تسببت في اندلاع النيران. سكان منطقة تيزي وزو تملكهم الغضب لكثرة الحرائق في المنطقة التي أتت على الثروة الحيوانية و النباتية ، و كان وزير الداخلية نور الدين بدوي قد زار عائلة الضحية في تيزي وزو و قال أن الدولة ستقوم بتعويض جميع الخسائر التي لحقت بالمناطق التي مستها حرائق الغابات من سكان وأشجار مثمرة وقطيع أغنام وخلايا نحل. فيما أصوات ارتفعت على مواقع التواصل الاجتماعي و دعت للتظاهر بسبب الاهمال و نقص الامكانيات التي تسببت في مثل هذه الحرائق.
مشاركة :