اعتبر عدد من الخبراء الاقتصاديين أن الكثيرين من المواطنين يقعون فريسة لاستغلال التجار؛ نتيجة العادات الشرائية الخاطئة لهم، والتي من بينها تكثيف عمليات الشراء لمستلزمات رمضان في أول يومين رغم حالة الزحام الشديدة فيهما وتوفر هذه السلع على مدار الشهر. ويقول الخبير الاقتصادي الدكتور عابد العبدلي، إن العادات الاستهلاكية الخاطئة تساعد التجار على استغلال وضع السوق، حيث تتركز عملية الشراء في أول يومين من رمضان، بحسب صحيفة "عكاظ" الأحد (29 يونيو 2014). وقدر العبدلي حجم الإنفاق خلالهما بنسبة تتراوح بين 50 ــ 70% من حجم السلع الغذائية، التي يتم استهلاكها في رمضان، على الرغم من وفرة تلك السلع في الأسواق على مدار الشهر الكريم. وفيما شهدت حركة البيع والشراء بأسواق جدة ليلة رمضان ازدحاما شديدا ومكثفا على السلع الغذائية في مختلف منافذ البيع، قال عدد من المواطنين إن الأسعار تفاوتت بنسبة تفوق 50% بين بعض المنافذ، فيما ارتفعت بعض أنواع السلع بنسبة تتراوح بين 10 و 30%، مقارنة بمؤشر رمضان من العام الماضي وفى المقابل أرجع عبد الغني حمادة (تاجر) هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار البضائع المستوردة من قبل الموردين لاستغلال كثافة الطلب في شهر رمضان، وكذلك زيادة تكاليف النقل للبضائع المستوردة من سوريا ولبنان. من جانبه يقول حماد سعيد، عامل بأحد المتاجر، إن الأرز والحليب والعصائر وبعض مواد التنظيف شهدت ارتفاعات بداية من مطلع العام الحالي، حيث زاد سعر علبة الحليب حجم 1 لتر إلى 60 ريالا، بينما كان سعرها لا يتجاوز 54 ريالا في رمضان الماضي. ويضيف أن أسعار بعض مواد النظافة شهدت زيادة بنسبة 15%، وارتفعت أسعار الزيوت هذا العام ليرتفع سعر العبوة حجم 1.8 لتر من 10 ريالات إلى 13 ريالا.
مشاركة :