افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة في قاعة الفنون في ضاحية عبد الله السالم المعرض الصيفي التشكيلي... والذي شارك فيه نخبة من الفنانين التشكيليين والكبار والشباب، وذلك في سياق فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الـ 12.وتميز المعرض بأعماله الفنية التي لامست روح الواقع والخيال معا في أنساق تشكيلية متنوعة وذات أبعاد ومضامين متنوعة، مما أعطى انطباعا جماليا وفرجة فنية متناسقة مع الأجواء العامة للأساليب التشكيلية المختلفة، وعلى هذا الأساس تناغمت الرؤى بقدر كبير من التكثيف والإيحاء في متون الأعمال التشكيلية.ليقدم الفنان أحمد القصار رؤاه الفنية في نسق سوريالي متفاعل مع الخيال ومتضامن مع الخيال في تنوع دلالي واضح، فيما بدت الرؤية في أعمال الفنانة إبتسام العصفور متواصلة مع الكثير من المضامين الجمالية، واختار الفنان أحمد عبد الرحمن الصبر الأسلوب الواقعي كي يعبر به عن مضامين تشكيلية مختلفة، وتواصلت الرؤى الحسية في ما قدمه الفنان أحمد يعقوب المحارب، وتضمنت أعمال الفنانة آمنة صلاح الدريس تنويعة فنية مزدانة بالجمال، واستخلصت الفنانة أمينة عبد الله المزيدي رؤيتها من خلال الحروفيات وبدت أعمال الفنانة آمنة يعقوب البابطين متجهة إلى الخيال بكثير من التكثيف.واستخدم الفنان جاسم العمر التراث الكويتي في أعماله التشكيلية بتنوع وحضور، ورصدت الفنانة جميلة حسين عبد الله بعض المظاهر الطبيعية في سياق تأثيري، وتطلعت أعمال الفنان حسين البناي إلى تداعيات حسية مفعمة بالحيوية، وتفاعلت أعمال الفنانة خالدة وليد سنان مع الطبيعية في أشكال مختلفة، كما توهجت الألوان فيما قدمته الفنانة خديجة يعقوب أبو الحسن.وجاء الرمز مزدانا بالتألق الفني في سياق أعمال الفنانة الدكتورة ريهام الرغيب، وعبرت الفنانة سلوى سبتي العنزي عن تواصل بناء مع الحياة من خلال البورتريه، وبدت الرؤية الرمزية متوهجة بالمضامين في أعمال الفنانة سندس أحمد قمبر.واتسمت أعمال الفنانة الدكتورة عبير الكندري بالتنوع الدلالي والحضور الذهني المتقد بالرمز، وبدت أعمال الفنان فاضل أشكناني بالتقارب الفكري فيما يخص البيئة الكويتية القديمة، وتواصل الفنان لقمان عبد الرزاق الأحمد مع الكثير من التداعيات الرمزية في أنساق فنية جذابة. وتميزت أعمال الفنان محمد على الشيباني بالكثير من المواصفات الرمزية في سياق تأثيري، وعبرت الفنانة نورة العبد الهادي عن التراث الكويتي في أنساق فنية جذابة، بينما رصد الفنان وليد الناشي الرمز في تواصل الدائم مع الحياة، واتسمت أعمال الفنان إبراهيم إسماعيل بالرمز المتفاعل مع الكثير من المضامين الحسية..وقال الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تعريفها بالمعرض: «إيمانا من المجلس الوطني للثقافة والفقنون والآداب بالدور المهم للفن في المجتمع نجده يحرص على تشجيع العطاء الفني لأبناء الكويت واستمرار نبع إنتاجهم على مدار العام، من هنا كانت إحدى الفعاليات التشكيلية التي تستقطب أكبر عدد من فناني الكويت بمختلف أعمارهم وتسلط الضوء على إنتاجهم المعروض، فتتاح بذلك فرصة عرض أعمالهم والتعريف بتجاربهم وخبراتهم المختلفة، وترصد حركة الفن التشكيلي في البلاد ومدى تقدمها».وأضافت: «وفي الوقت نفسه يتيح هذا التقليد السنوي مجالا رحبا لهذا النوع من المعارض التسويقية في ختام المعارض التشكيلية المتتالية، في نهاية الموسم الثقافي بعيدا عن التقيد بشروطها التنظيمية، ليكون فرصة متاحة أمام الكثير من أهل الكويت محبي الأعمال الفنية لاقتنائها».
مشاركة :