المشوار إلى المطحنة كان الأخير... وانتهى بمأساة أدمت القلوب وأبكت العيون.فقد فُجع سوري بوفاة فلذة كبده ذي العشر سنوات صعقاً بالكهرباء أمام عينيه، بعدما اصطحبه إلى مقر عمله في مطحنة كائنة في منطقة الشويخ الصناعية، بهدف الترفيه عنه وقضاء بعض الوقت معه، وأحيلت الجثة إلى الطب الشرعي وسط نحيب الأب الذي عقدت الصدمة لسانه.الفاجعة حلّت على السوري، مساء أول من أمس، عندما أخذ ابنه الصغير (10 سنوات) إلى عمله في مطحنة للمكسرات، حتى يكسر حدة الملل الذي يعاني منه في إجازته الصيفية، ولكن وقبل انتهاء دوامه وإغلاق المطحنة ليلاً، وتحديداً قرابة العاشرة مساءً، حصل تماس كهربائي في المكان لمس على إثره الطفل أحد الأسلاك الكهربائية فصعقته الكهرباء على مرأى ومسمع من الأب الذي هرع إليه وفصل التيار الكهربائي، إلا أن القدر كان أسرع منه، إذ أصبح الطفل جثّة هامدة.وعلى وقع صراخ الأب المكلوم الذي راح يحتضن جثة ابنه، سارع شهود عيان إلى إبلاغ عمليات وزارة الداخلية عن المشهد المأسوي، فانتقل إلى الموقع رجال أمن العاصمة وفنيو الطوارئ الطبية، وبعد فحص الطفل والتأكد من وفاته، تم انتدب رجال الأدلة الجنائية.وطبقاً لمصدر أمني، فإن «رجال الأدلة الجنائية وبعد معاينة جثة المتوفى، أمروا برفعها بناء على تعليمات النيابة العامة وأحالوها إلى الطب الشرعي، حيث سُجّلت قضية قتل خطأ في مخفر الشويخ الصناعية، وتبين أن سبب ما حصل كان بفعل تماس كهربائي في التمديدات التي كان يلهو الطفل بالقرب منها».