بيروت:«الخليج» أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أمس، أن الجيش سينفذ عملية «مدروسة» ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة جرود عرسال، شمال شرقي لبنان على الحدود السورية، من دون تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية تعطي الجيش الحرية في تنفيذ ذلك، فيما اعتبر الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، أن حل أزمة النازحين السوريين في لبنان، لا يكون من خلال نشر الكراهية وتعميمها بين الشعبين الشقيقين والجارين، داعياً إلى الحذر وعدم الانجرار إلى لعبة بث الحقد، لأن نتيجتها لن تكون إيجابية، لا على لبنان ولا على السوريين أيضا. وأكد الحريري أن «لا غرفة تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، والجيش سيقوم بعملية مدروسة في جرود عرسال، والحكومة تعطيه الحرية لمعالجة هذا الأمر»، مشدّداً على أن «الجيش هو المسؤول عن كل الحدود، ولا وجود لأي غرفة مشتركة بين الجيشين اللبناني والسوري ومجموعات أخرى». ورأى أن «الكلام مع النظام السوري لن يحل مشكلة النازحين السوريين وإلا لكانت حلت مع العراق ومصر والأردن». وقال: «نريد ضوء أخضر من الأمم المتحدة حول النازحين»، كاشفاً أن «الجيش يحقق بما حصل في عرسال (وفاة أربعة نازحين خلال توقيفهم) ومعه 3 أطباء مدنيين، وسيصدر التقرير ويطلع عليه الرأي العام قريباً».ومن جانبه، قال عون خلال استقباله أمس، وفد بلدية حارة حريك: «لقد أتى النازحون إلى لبنان هرباً من الحرب التي تشهدها سوريا وقدمنا لهم ولا نزال المساعدة رغم التداعيات السلبية التي نتجت عن هذا النزوح اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وتربوياً، ونحن إذ نطالب بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية فلأننا نريد أن تنتهي معاناة النازحين بالعودة الآمنة إلى بلدهم. لكن هذه المطالبة لا تعطي لأي كان الحق بتنظيم حملات تحريض وتعبئة ضد النازحين المسالمين».