اشتعلت جبهات القتال في اليمن على نحو تصاعدي لافت، في محافظات تعز وصنعاء والجوف والبيضاء وشبوة، فيما عززت قوات الشرعية من تقدمها، غربي محافظة تعز، ووصلت إلى أمام محطة سابحة جنوب جسر رسيان الهاملي على طريق البرح في تعز وحيس التابعة لمحافظة الحديدة بإسناد من قوات وطيران التحالف العربي في الساحل الغربي لمحافظة تعز وسط انهيار كبير في صفوف الميليشيات الانقلابية على جبهة المخا بالمحافظة. وذكر موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش الوطني اليمني أن قوات الجيش ومقاتلات التحالف العربي كبدت الميليشيا الانقلابية خسائر في الأرواح والعتاد في اشتباكات وغارات جوية بجبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء. وأكد مصدر ميداني، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية، مساء الاثنين واستمرت لأمس، إثر محاولة تسلل فاشلة للميليشيا على موقعي «عيدة والمنصاع» بميسرة نهم، لقي خلالها سبعة من عناصر الميليشيا الانقلابية مصرعهم وجرح آخرون، فيما جرح اثنان من الجيش الوطني. وذكر المصدر، أن قوات الجيش الوطني أعطبت طقمين للميليشيا قدمت لتعزيز العناصر المتسللة، بعد استهدافها بقصف مدفعي. كما أسفرت غارات طيران التحالف على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية بنهم عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط الميليشيا وتدمير دبابتين غربي جبل المنارة.وفي ريف محافظة تعز حقق الجيش الوطني تقدماً لافتاً في منطقة الصيار بمديرية الصلو، حيث شن اللواء 35 فجر أمس هجوماً على مواقع الميليشيات التي كانت تتمركز في مواقع مختلفة في المنطقة، وألحقت في صفوف الميليشيات ثمانية قتلى وعشرات الجرحى. وأفاد مصدر محلي ل«الخليج»، بأن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة الصيار، وتمكن الجيش الوطني من تأمينها بشكل كامل وأسفرت المواجهات عن سقوط شهيد وجريح من الجيش وأسر 11 من الميليشيات. ونبهت مصادر عسكرية أن المناطق الواقعة على «طريق البرح حيس»، أصبحت مناطق عسكرية داعية السكان للابتعاد عن مناطق المواجهات المرشحة للتصعيد. وذكرت المصادر، أن المواجهات اشتدت بين الجانبين في عدة مواقع في منطقة الهاملي ومثلث حيس ومحيط معسكر خالد والخط الرابط بين تعز والحديدة، في ظل قصف مدفعي وغارات التحالف العربي على معسكر خالد. إلى ذلك، أودت غارة جوية لطيران التحالف، أمس، بعدد من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة الجوف، بينهم قياديان، بالتزامن مع مواجهات مع قوات الشرعية في جبهة حام، شمالي مديرية المتون. واستهدف طيران التحالف تجمعاً للميليشيات في جبل حام، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفها، وعُرف من القتلى القياديان مبارك نصيران وعلي سنان، فيما تم تدمير عربة عسكرية في أمام بوابة معسكر حام بغارة جوية أخرى.
مشاركة :