أهدى البطل الأولمبي، محمد القايد، أول من أمس، الإمارات فضية سباق 400 متر على الكراسي المتحركة «الفئة تي 34» في كأس العالم لبارالمبية ألعاب القوى المقامة بالملعب الأولمبي في لندن، بعد منافسة قوية بينه وبين التونسي وليد كتيلة الذي حلق بالميدالية الذهبية، بينما كان المركز الثاني والميدالية الفضية للقايد، وذهب المركز الثالث والميدالية البرونزية إلى فلندا. ثمرة جهد مبذول أكد نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية ماجد العصيمي، أن القايد بطل أولمبي يشار إليه بالبنان، حيث كان في الموعد، محققاً إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل رياضة أصحاب الهمم بالدولة. وأضاف: «حصول القايد على ميداليتي سباقي 100 و400 متر لم يأتِ من فراغ، إنما كان ثمرة الجهد المبذول». ونجح محمد القايد في اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد، إذ عزز الميدالية البرونزية التي أحرزها في سباق 100 متر بإنجاز آخر في سباق 400 متر، مؤكداً نجوميته في هذا المضمار رغم حالة الحزن التي تخيم على البعثة بعد وفاة اللاعب عبدالله حيايي في الملعب قبل انطلاق الحدث، ليرتفع رصيد الإمارات إلى ميداليتين. وأطلق اللاعب بعد إنجازه الثاني في «مونديال لندن» صرخة إلى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، معرباً عن حزنه في مسألة آلية تقييم البطولات الخاصة بالتكريم السنوي في عيد الرياضيين. وأشار إلى أنه لا يستقيم أن يكون المبلع المخصص للتكريم في بطولات الخليج من قبل «الهيئة» أعلى من بطولة العالم، مبيناً أن كأس العالم تعد جائزة كبرى. وقال: «كنت قريباً من الفوز بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر رغم أن صاحب المركز الأول ظل متصدراً لهذا السباق أكثر من أربع سنوات، لتحرمني الأمتار الأخيرة من (الذهب)، خصوصاً أن الفارق بيني وبينه (كرسي فقط)، وأسعى للتعويض في سباق 800 متر». وهنأ رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس البعثة محمد محمد فاضل الهاملي، قيادة وشعب الإمارات بإنجاز القايد رغم الظروف التي أحاطت بالبعثة بعد وفاة عبدالله حيايي في الملعب. وقال: «بطلنا الأولمبي عودنا دائماً الوصول إلى منصات التتويج لينتزع لقباً مستحقاً أمام 30 ألف متفرج بالملعب الأولمبي في ظل منافسة قوية من الأبطال النخبة من أميركا وألمانيا وكندا وأستراليا». وأشار إلى أن «الإنجازات التي ظلت تحققها رياضة «أصحاب الهمم» بالدولة هي ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة، ما كان له المرود الإيجابي على مسيرة الأبطال من بينهم القايد». وقال: «أتمنى من جهة الاختصاص النظر بعين الاعتبار إلى أن بطولة العالم تأتي في المرتبة الثانية بعد (الأولمبياد)، ووضع ذلك عند تكريم الأبطال، خصوصاً أن بطولة العالم من الأحداث المهمة في خريطة الرياضة البارالمبية، وأن الوصول إلى منصات التتويج ليس مفروشاً بالورود». وكشف الهاملي عن ترشحه لعضوية اللجنة البارالمبية الدولية لدورة جديدة، حيث ستقام الانتخابات في أبوظبي في السابع من سبتمبر المقبل استمراراً لمسيرة العطاء التي قدمها خلال أربع سنوات، مشيراً إلى أنه سيلقي الضوء على تفاصيل استضافة أبوظبي للكونغرس وترشحه لدورة جديدة في مؤتمر صحافي يعقده غداً. وقال: «الإمارات مشهود لها بالاستثمار في رياضة (أصحاب الهمم)، والتي تسعى لتكون في المقدمة وعلى منصات التتويج، ووجود الإمارات في عضوية اللجنة البارالمبية الدولية لدورة ثانية يعد بكل المقاييس مطلباً مهماً».
مشاركة :