حذرت مصادر أمنية في جنوب العراق من انفلات أمني، بسبب عودة ميليشيات الحشد الشعبي من ساحات القتال في الموصل، مشيرة إلى أن نصف مقاتلي الميليشيات عادوا إلى مناطقهم في الجنوب، محملين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، الأمر الذي ينذر باحتمالية قيام الميليشيات بعمليات انتقامية ضد المواطنين. وفيما دعا سياسيون وناشطون إلى سحب السلاح من أفراد الميليشيات الذين أخذوه معهم من مناطق القتال إلى مناطق سكنهم، عدّ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، أن الهزيمة النهائية لتنظيم داعش، لا يمكن تحقيقها دون معالجة «مظالم واحتياجات» الشعب العراقي. تحديات عدة حذر كوبيش في إفادة قدمها خلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، أول من أمس، بشأن الوضع في العراق، من مغبة أن «يخفي التحرير التاريخي لمدينة الموصل، حقيقة أن الطريق ما يزال مليئا بالتحديات، لأن استعادة الأراضي التي ما تزال خاضعة لتنظيم داعش في نينوي والأنبار وكركوك، لن يكون بالأمر السهل». وأضاف، أن «سيادة القانون، وتحقيق العدالة، والمحاسبة، وتنفيذ الإصلاحات، والحكم الرشيد، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، هي كلها أمور حاسمة، موضحا أن «تحويل مكاسب النصر العسكري إلى استقرار وأمن ورخاء وتنمية، يتطلب من حكومة العراق أن تقوم بكل ما هو ممكن لمساعدة العراقيين على العيش في كرامة وأمن». مطاردة الدواعش يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، كان أعلن تحرير كامل الموصل من «داعش»، بعد معركة استغرقت قرابة 9 أشهر، غير أن مراقبين يرون أن المعركة لم تحسم بعد بشكل كامل، لوجود كثير من بقايا التنظيم في مناطق مختلفة بالمدينة. ووجّه العبادي في وقت سابق بتشكيل لجان، للتأكد من ارتكاب جهات أمنية انتهاكات بحق المدنيين، منتقدا تجاهل تقارير المنظمات الدولية جرائم تنظيم داعش في الموصل. ونفذّت القوات الأمنية مؤخرا عملية تفتيش في المناطق المحررة بمدينة الموصل، وذكرت الشرطة الاتحادية في بيان، أن العملية تستهدف البحث عن الإرهابيين، فضلا عن الأنفاق والأسلحة والمعدات العسكرية، تمهيدا للإسراع بعودة النازحين إلى مناطق سكنهم.
مشاركة :