قدّمت فرقة أرين عرضها المسرحي "جنون البشر" على مسرح قاعة فهد ردة للفنون بالطائف وذلك ضمن العروض المسرحية لمسابقة عكاظ للإبداع المسرحي. وناقشت المسرحية قضية بخل الأب على أبنائه وولعه الشديد بالمال، إضافة لتفرقته في التعامل مع أبنائه، فيما حملت المسرحية التي أخرجها جميل الشايب، عدداً من القضايا الاجتماعية مثل المبالغة في استخدام السوشيل ميديا بحثاً عن الشهرة بأي طريقة. وعقب العرض بدأت الندوة التطبيقية للمسرحية التي أدارها سعود الضبعان وعلق خلالها الناقد محمد السحيمي قائلاً : إن ما لفت نظري في النص هو العنوان، فهل هناك جنون عند غير البشر، لماذا لم يقل "جنون" فقط، مشيراً إلى أن النص لم يكتب بفكر مسرحي أو فني، والكاتب لم يجهد نفسه في البحث عن عنوان، فهو يلمح إلى جنون البقر، كما أن التفاصيل في العرض أصبحت ضده، فالديكور ليس ديكور منزل واقعي، أيضاً من الأخطاء هو الحوار الإذاعي للممثلين. وبين السحيمي: أن المخرج لم يوفق فهو نفسه المؤلف ولهذا لم ينتقل إلى رؤية المخرج، وختم قراءته النقدية للعمل بسؤال: "كيف نعود إلى المسرح الحقيقي؟". وفي المداخلات التي تلت الجلسة التطبيقية قال المخرج المسرحي التونسي يوسف البحري: إن العمل ينتمي إلى "فود فيل" وهي مدرسة لها مقومات موجودة في العرض وتقوم على الديكور الداخلي الثابت، أما الفنان عبدالعزيز عسيري فقال: إن العمل كان جيداً والممثلين متمكنون من الشخصيات، وأشاد الفنان راشد الورثان بالممثلين وقال: إن مخارج الحروف لديهم كانت واضحة، وهناك قدرات تمثيلية رائعة. أما مؤلف ومخرج العمل جميل الشايب فبين: أنه يقصد بالجنون في عنوان النص، الحالة التي يمر بها الإنسان كحب المال، والسوشيل ميديا، والزواج، وغيرها، ولم يقصد الجنون المرض، والأشباح المقصود منها دواخل النفس البشرية كالطمع والحقد والحسد.
مشاركة :