دعت أخصائية الأمراض الجلدية د. منى الغريب: إلى الاستغناء عن العطور الصناعية واستبدالها بعطور الزهور الطبيعية مثل الفل والياسمين. وقالت لـ"الرياض": "الذي لا يعلمه الكثير أن بعض العطور الصناعية تحتوي على العديد من المواد الكيميائية السامة والضارة ومشتقات بترولية مثل توليوين، ايثانول، اسيتون فورمالدهايد، بنزين، كلوريد المثلين، البنزالدهايد، كحول البنزول، الكافور الايترات والايسترات، وهي توجد في عدد كبير من المنظفات ومساحيق الغسيل ومستحضرات التجميل والشامبو والصوابين ومزيل الروائح والتعرق". وأوضحت: "إن صناعة العطور حالياً لا تخضع لرقابة صارمة من قبل الجهات المختصة بصحة الإنسان وسلامته، فلا زالت الصناعة يلفها الغموض والتكتم لكونها أسراراً تجارية لا يمكن الكشف عنها، حيث تؤكد الأبحاث العلمية احتواء عدد كبير من العطور على مركبات كيميائية، ومن المعروف هو أنه لحظة استنشاق العطور تنتقل مباشرة إلى مجرى الدم وإلى الدماغ وكافة أجزاء الجسم، كما أنها تستطيع الدخول إلى الجسم عن طريق الجلد، لذا قد يتسبب بعضها بالإصابة بأعراض مرضية حادة في الجهاز التنفسي والعصبي وربو وحساسية الجلد، والصداع والغثيان والدوخة، وحتى فقدان الوعي، وبعضها قد يتسبب بأمراض سرطانية وعيوب خلقية واضطرابات في الجهاز العصبي المركزي وتهيج الجلد والحكة". ونصحت الغريب "بعدم وضع العطور على الأماكن المعرضة لأشعة الشمس مما قد يسبب حساسية شديدة بالجلـد عند بعض الأشخـاص الذين لديهم قابلية الإصابة بالحساسية، وأيضا التأكـد من تاريخ صنع العطـر المطبوع على الزجاج، وعـدم تعرض العطـر لدرجات الحرارة المرتفعة والضوء الشديد وحفظه في طقس مكيف لحمايته من تغير خصائصه، كما يجب ألا تزيد مدة الاحتفاظ بالعطر عن ثلاث سنوات".