«بيينالي الـشارقة» يبحث في رام الله قضية «الأرض»

  • 7/19/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

تطلق مؤسسة الشارقة للفنون بعد غد الخميس، وعلى مدى خمسة أيام، ثالث المشاريع المصاحبة لبيينالي الشارقة 13 «تماوج»، وذلك في رام الله في فلسطين. ويتناول «مشروع رام الله» ثيمة «الأرض» وتشرف عليه القيّمة لارا خالدي. كما ستُطلق ٩ إصدارات فنية أعدّت خصيصاً لهذا المشروع، تتناول عناصر تتعلق بالبنية التحتية وتبعاتها السياسية، فيقدّم الفنان بنجي بوياجيان بحثاً حول القنوات المائية القديمة في القدس، ويستكشف الفترة التي جُدّدت فيها في منتصف القرن التاسع عشر. ويتناول كل من سمير حرب وميمي كابل تاريخ البنية التحتية والتغييرات التي طرأت على مباني المقاطعة التي تتخذها السلطة الفلسطينية مقراً لها، ويعود بناؤها إلى فترة الانتداب البريطاني على فلسطين. أما الفنانة إيناس حلبي فتبحث في النفايات الكيماوية والإشعاعات المدفونة سراً في جنوب الضفة الغربية. بينما تعمل «مجموعة معتوق» على إحياء سيرة ثائر فلسطيني ممن شاركوا في النضال ضد الاستعمار البريطاني وقد تم حذفه من التاريخ. وتقدم «تحريض للأفلام» (ريم الشلة ومهند يعقوبي) منهجاً دراسياً في تصوير العمل الثوري الفلسطيني كان قد كتبه المخرج السينمائي الراحل هاني جوهرية في السبعينات ولم ينشره. وتقدم الباحثة يارا سقف الحيط دراسة حول الحفر الجيولوجية الناجمة في الفترة الأخيرة عن هبوط أجزاء من الأرض في منطقة البحر الميت، وعلاقتها بتاريخ البنى التحتية غير المنجزة في المنطقة. كما يعمل «بيينالي الشارقة ١٣/ مشروع رام الله» بالتعاون مع المتحف الفلسطيني لتاريخ الطبيعة والإنسان على إصدار دليل يتضمن مجموعته. وستقام سلسلة من حلقات النقاش على مدار خمسة أيام في مركز خليل السكاكيني الثقافي بالتعاون مع الباحثتين رنا عناني ويارا سقف الحيط، وفق مسارين، يعالج الأول مواضيع تتعلق بالبنية التحتية والقراءات المادية، بينما يتناول الثاني الأعمال الفنية الضائعة والمخفية، ومخططات المتاحف والأرشيفات. ويطرح للنقاش موضوع المدافن بمعناه الأوسع متضمناً المقابر، وفضاءات التخزين مثل مكبات النفايات، وأماكن دفن النفايات الكيماوية، والحفر الجيولوجية الناجمة عن هبوط الأرض، والقبور الفارغة التي تنتظر «ساكنيها»، والسياقات التحررية. بينما تناقش الجلسة الثانية الأرض كوسيلة وأداة للاحتمالات، والتراب كمادة مسيسة في سياقات استعمارية، إضافة الى ينابيع المياه في فلسطين كوسائط للأشباح والقصص الفولكلورية. ويناقش الجزء الثاني من الندوة الأرشيفات والمجموعات المدفونة، والأعمال الضائعة وعودة ظهور المجموعات، والإشاعات حول المتاحف المختلفة والمخططات التاريخية للمتاحف البديلة في السياق الاستعمار. ويشارك في حلقات النقاش أكــاديميون وفنانون وأدائيون وأدباء منهم: لـــورنس أبو حمدان، عبدالرحيم الشيخ، سهاد ضاهر ناشــــف، صوفيا ستاماتوبـــولو - روبنز، كيلير ايســـترلينغ، جمانة اميل عبود، فيليبا سيزار، ناصر السومي، سمير حرب، خالد حوراني، كيارا ديشيساري، ودورين منديه. ويشارك عدد من الفنانين والباحثين اللبنانيين بعروضهم من دون أن يتمكنوا من الحضور إلى رام الله، فيقدم الفنان لورنس أبو حمدان محاضرة أدائية عبر الهاتف، وتُقرأ مداخلة الباحثتين والقيمتين رشا سلطي وكريستين خوري أثناء الندوات المقامة في مركز خليل السكاكيني الثقافي. ويتضمن البرنامج ثلاث محاضرات غير أكاديمية للفنان ربيع مروة تقدمها الشاعرة أسماء عزايزة في «مسرح بلدية رام الله» و «مسرح خشبة» في حيفا. ويعتبر مشروع رام الله أحد المشاريع الكبرى التي تقام ضمن برنامج بيينالي الشارقة 13 «تماوج» الذي تشرف عليه القيّمة كريستين طعمة المديرة العامة للجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية (أشكال ألوان)، وقد انطلق الجزء الأول منه في الشارقة في آذار (مارس) الماضي. كما أقيم مشروع دكار متناولاً ثيمة «الماء»، بينما تولى مشروع اسطنبول ثيمة «المحاصيل»، لينطلق في تشرين الأول (أكتوبر) في بيروت المشروع الرابع مقارباً ثيمة «الطهو».

مشاركة :