قال الناطق باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي اليوم (الثلثاء)، إن الرئيس سلفاكير أعلن حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في ولاية غوريال مسقط رأسه حيث تستعر اشتباكات منذ شهور بين ميليشيات قبلية. وقال مكوي الذي يشغل أيضاً منصب وزير الإعلام إنه سيتم منح الجيش صلاحيات لوقف القتال في الولاية، وإن السلطات ستعلق حقوق المواطنين، لكنه لم يوضح أي حقوق سيتم تقييدها. وأفادت وسائل إعلام محلية بمقتل عشرات الأشخاص في القتال بالولاية الواقعة شمال البلاد. وقال الناطق الرئاسي إن حال الطوارئ ستطبق أيضاً في مناطق تونغ وواو وأويل ايست المجاورة للولاية. وشهدت واو قتالاً في وقت سابق من العام بين قوات الحكومة ومتمردين يوالون نائب الرئيس السابق ريك مشار الذي يتزعم تمرداً في معظم أنحاء البلاد. وانزلق جنوب السودان في حرب أهلية في كانون الأول (ديسمبر) عام 2013 بين جنود الحكومة وميليشيات من قبائل دنكا ونوير أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في تشريد حوالى أربعة ملايين شخص. والاشتباكات في غوريال بين ميليشيات من قبيلتي أبوك وأجوك التي تمتد إلى دنكا. وينتمي سلفا كير إلى قبائل دنكا. وقال ماكوي: «هذه اشتباكات قبلية ترتبط بأمور الأراضي والرعي». وفي سياق منفصل، قالت الأمم المتحدة اليوم إن 36 شخصاً قتلوا في عطلة نهاية الأسبوع في هجوم على قرية قرب بلدة بور في ولاية غونغلي التي تسكنها غالبية من دنكا وسط البلاد. وقالت المنظمة إن أفراد قوة حفظ السلام الدولية يعالجون حوالى 24 شخصاً أصيبوا في الهجوم.