أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن الجيش سينفذ عملية في منطقة جرود عرسال في شمال شرقي لبنان عند الحدود السورية. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن الحريري تأكيده في جلسة لمجلس النواب اليوم (الثلثاء) أن «لا تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري»، قائلاً إن «الجيش اللبناني سيقوم بعملية مدروسة في جرود عرسال والحكومة تعطيه الحرية». وأفاد مصدر أمني بأن الجيش اللبناني الذي يتلقى مساعدات عسكرية أميركية وبريطانية، عزز انتشاره في منطقة عرسال في الساعات الـ 24 الماضية. وقال المصدر إن عدد المسلحين في منطقة جرود عرسال يقدر بحوالى ثلاثة آلاف، وإن ثلثيهم ينتميان لـ «داعش» أو «جبهة فتح الشام»، بينما تنتمي البقية لجماعات معارضة أخرى. وجرود عرسال منطقة قاحلة في الجبال بين سورية ولبنان، وقاعدة لعمليات الجماعات المسلحة التي تقاتل في الحرب السورية، بما في ذلك «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وفي العام 2014، كانت عرسال مسرحاً لأخطر حالات امتداد آثار الحرب السورية إلى لبنان عندما سيطرت الجماعات المتشددة على البلدة لفترة وجيزة.