أكد مسؤول يمني أن الحكومة مستعدة لجولة مشاورات جديدة برعاية الأمم المتحدة، على أساس مرجعيات السلام الثلاث، فيما أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي من الجزائر أن التحالف العربي «كسر أطماع إيران» في بلاده. وتلقى مبعوث المنظمة الدولية إسماعيل ولد الشيخ أحمد دعماً مصرياً لمبادرته في ما يتعلق بميناء الحديدة. إلى ذلك، رد المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، على تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي دعا الرياض إلى التعاون في اليمن وسورية. وقال لـ «الحياة» عبر الهاتف من نيويورك، إن هذه الدعوة «غير سوية»، وهي للتغطية على تدخلات طهران «غير المشروعة». وقال سفير اليمن لدى واشنطن أحمد عوض بن مبارك، خلال مشاركته في ندوة في «معهد الشرق الأوسط»، نظمها مركز الخليج للأبحاث: «إن الحكومة شاركت بحسن نية وبكل مرونة في كل جولات مشاورات السلام، مروراً بجنيف وبيل وانتهاء بالكويت»، ورحب بمبادرة ولد الشيخ، التي قدمها في إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن. وجدد، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية، حرص «الحكومة على السلام، وبذلها كل الجهود للتوصل إلى حل سلمي للأزمة». وزاد أنها «برهنت للمجتمع الدولي جديتها ورغبتها في تحقيق السلام على كل المستويات». في الجزائر، أكد المخلافي أن «التحالف العربي كسر أطماع إيران، وحال دون تحقيق نفوذها في اليمن»، مثمناً «موقفه الداعم والمساند للجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتضحيات القوات السودانية، إذ أسهم ذلك الدعم في تحرير 80 في المئة من الأراضي اليمنية». ونوه، خلال لقائه رؤساء البعثات الديبلوماسية العربية المعتمدين لدى الجزائر، بالموقف «العربي والدولي الموحد الداعم للشرعية»، مشيراً إلى أن الشعب يرفض أن تحكمه ميليشيات تديرها من الخارج قوى إقليمية تسعى إلى التوسع واستهداف الأمن القومي العربي». وجدد موقف حكومته و «انفتاحها على الاقتراحات التي تقدم بها ولد الشيخ، وتنص على تسليم ميناء ومحافظة الحديدة، وانسحاب الحوثيين منها، وإنشاء لجنة اقتصادية لتسلم الموارد، وتحويل مرتبات موظفي الدولة». في القاهرة، قال ولد الشيخ إن «معالجة الوضع في الحديدة خطوة مهمة على طريق التوصل إلى وقف النار، تليها مفاوضات مباشرة بين الأطراف اليمنية، ما يساهم في التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة». وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى ولد الشيخ، وأجرى معه محادثات حول التطورات في اليمن، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل للأزمة. في نيويورك، أعلن ظريف أن «الرئيس حسن روحاني قدم اقتراحاً فور اندلاع الأزمة في اليمن، خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ينص على وقف إطلاق النار». وأضاف إن «هذا الاقتراح من شأنه أن يشكل الحجر الأساس للتعاون مع السعودية، فنحن في غنى عن الحرب». ورد المعلمي على تصريحات ظريف وقال لـ «الحياة»، إن «تلك الدعوة غير سوية»، مؤكداً أنها جاءت «لتغطية تدخلات طهران غير المشروعة». وأضاف: «كان الأحرى به دعوة بلاده إلى الكف عن التدخل في شؤون اليمن، وشؤون الدول العربية الأخرى».
مشاركة :