أعلنها الأمين على هذه البلاد وخادم مقدّساتها بعون الله الملك عبد الله ـ رعاه الله ـ مدوّية بلغت أصقاع المعمورة، ولتقض أسماع كلّ شراذم الإرهاب ومن تسوّل له نفسه المريضة محاولة المساس بذرة من تراب هذا الوطن أو النيل من كرامة مواطنيه، أو السعي إلى زعزعة أمنهم كائناً من يكون، وأينما كان أو توارى وأختبأ! بثقة القائد المسلم في الله أولاً وأخيراً، ثم باعتزازه بشعب مؤمن موحد ومُتّحد في لحمة وطنية بين الراعي والرعية، ترسم بالأرواح وبالدماء حدود وطن مقدّس غالٍ عزيز! هكذا طمأن الوالد أبناءه مهنئاً بحلول شهر رمضان المبارك الكريم ومؤكداً عزم هذه البلاد الذي لا ولن يحيد عن تحكيم كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين ـ عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ـ دستوراً ومنهاج حكم ونظام حياة! قالها أبو متعب، يحفظه الله ذخراً لشعبه وأمته، ولنصرة الحق والعدل، ودعم الأمن والسلام وغوث الإنسان ومدّ ظلال الإنسانية على هذا الكوكب من القطب إلى القطب، في الوقت الذي تعلو فيه أصوات طبول الحرب والدمار والقتل والتهجير في أرجاء وطن عربي نخرت وحدته سوسة الفتن والتآمر وقوضت بعض بنيانه دودة التخريب والخيانة وقد تجسدت في شراذم تدثروا بلبوس الدين وتمترسوا بحجج مظلة لتنفيذ مخططات إجرامية وضعت بأيد وعقول شيطانية، يستهويها سفك الدماء وترويع الآمنين وخراب الديار! بأساليب تخدم أجندات من يضمرون لهذا الوطن وأهله أحقاداً تراكمت على قلوب تشقى بسعادة السعودية! وتصغر حتى تكاد تتلاشى حيال كِبَر المملكة العربية السعودية وكبريائها وعزّتها! وترتاع حتى الرجفة حيال أمنها وأمان شعبها واستقرارها! وتطمع حتى اللصوصية فيما وهبها الله من نعم لا تعد ولا تحصى أغلاها وأسماها وأشرفها خدمة الحرمين الشريفين والقيام بواجب رعاية حجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن وزوار قبر النبي المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإغاثة المسلمين وعونهم في شتى بقاع الأرض وفي مواجهة الظروف الحياتية وما تخلفه الأزمات والحروب من مآسٍ وويلات!
مشاركة :