في بطولة كأس العالم في البرازيل التي تدور رحاها هذه الأيام مَـارس لاعب منتخب الأوروجواي لكرة القَـدم (لويـس ســواريز) هوايته في عَــضّ خصومه بأسنانه؛ فَـعَـلَـهَـا في مباراة منتخبه مع إيطاليا! وهنا اتحاد كرة القدم العالمي (الفيفا) لم يجامل نجومية اللاعب؛ فأصدر في حقه عقوبة الإيقاف لتسع مباريات دولية، مع حرمانه من مزاولة أيِّ نشاط كروي لمدة أربعة أشهر، إضافة لغرامة مالية قدرها (100 ألف فرنك سويسري)!! في حكاية عَـضّــة (سواريز)، خلال يومين فقط أجرى اتحاد الفيفا تحقيقاته، وأصدر وأعلن عقوباته على الملأ، بينما في (محافظة الـطّــائف) تعرضت مواطنة للـضّــرب والـعَـضّ من إحدى موظفات دار الـحماية الاجتماعية هناك في حادثة روتها (صحيفة سبق الإلكترونية) ، ولكن دون عقوبات حتى الآن؛ فكالعادة ما زالت التحقيقات جارية!! ويبدو إنْ كان هناك مِـن عقوبات على المقصرين في حوادث العنف العديدة والسابقة ضد قاطني دور الرعاية والحماية من المساكين؛ فيظهر أنها خجولة أو غير رادعة؛ يُـثْـبَـتُ ذلك تكرار حالات العُـنف التي تَـصل لوسائل الإعلام، وما خفي ربما أَعْـظَـم! والواقع يؤكد أن إيقاف مسلسل العُـنف الذي يتعرض له من يسكنون بعض دور الرعاية والحماية بشتى صوره وأساليبه لَـن يتوقف إلا إذا كان هناك دقة في اختيار العاملين فيها بحيث يتصفون بـ (الإنسانية)؛ مع إخضاعهم لدورات متخصصة في هذا المجال! هذا مهم، أما الأهم فسرعة معاقبة المذنبين في تعاملهم مع مَـن رَمَـت بهم قسوة الحياة للعيش في تلك الـدّور، والـتّـشـهير بهم ليكونوا عبرة لغيرهم!! ويبقى، مَـن يلجأ لدور الرعاية هم غَـلابَـى لا نصير لهم، وهم أمانة في أعناق المسئولين فيها، فأرجو أن يَعُـوا ذلك؛ لِـتبقى تلك الـدّور مَـأوى وعنواناً للرعاية وليست دوراً للـعُــنْـف! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :