«يوم غضب فلسطيني» رفضا للبوابات وانتصارا للأقصى..والنفير العام يوم الجمعة

  • 7/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعم  الأراضي الفلسطين المحتلة، اليوم الأربعاء، «يوم غضب فلسطيني» عارم ضد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، ويتقاطر الفلسطينيون، من مختلف أرجاء الوطن المحتل، صوب الأقصى، لتأكيد التفافهم حوله وتصديهم لإجراءات الاحتلال العدوانية، في ظل ردود الفعل العربية والإسلامية الرسمية التي لم ترقَ إلى مستوى التحدي الخطير الذي يتعرض له المسجد.               وفي مشهد غضب فلسطيني ، احتشد الألاف من المشاركين في الاعتصام المفتوح والصلوات التي تقام على أبواب المسجد الأقصى، رفضا للبوابات الالكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال على بواباته في محاولة جديدة لفرض هيمنتها وسيطرتها عليه والتحكم بدخول المصلين إليه. بينما أكد الفلسطينيون التزامهم ، برفض الدخول الى الاقصى عبر بوابات الكترونية ثبتت على باب الاسباط والسلسلة والمجلس،..ولليوم الرابع على التوالي يواصل موظفو الأوقاف الإسلامية في القدس اعتصامهم عند أبواب الحرم القدسي، احتجاجا على الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام.               وأمام هذا المشهد تحشد سلطات الاحتلال قواتها لقمع المقدسيين بعدة طرق ومنها القاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والضرب بالهراوات والتفتيشات الاستفزازية والاعتقالات، في محاولة لثنيهم من التواجد والحضور لاداء الصلاة والاعتصام على أبواب الأقصى، الا انهم ورغم القمع تزداد اعدادهم تدريجيا يوميا.                  لا .. للبوبات الإلكترونية وشدد مدير عام الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، عزام الخطيب التميمي، على الالتزام بالإجماع الصادر عن مشايخ ومرجعيات القدس الدينية، بعدم دخول المسجد الأقصى المبارك، من البوابات الالكترونية.. وقال «التميمي»، خلال اعتصامه، وعشرات الموظفين، والحراس التابعين للأوقاف أمام مداخل الأقصى، من جهة باب الناظر «المجلس»، لن ندخل الأقصى من البوابات الإلكترونية المرفوضة دينيا، وإسلاميا، وأخلاقيا، هذا موقفنا، وسنبقى عليه حتى إزالتها من أمام الأقصى .. ومن جانبه أكد الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، على مواصلة اقامة الصلاة والاعتصامات على بابي الاسباط والمجلس حتى إزالة البوابات الالكترونية ليدخل كل مسلم ومسلمة بعزة وشهامة داخل الاقصى.               دولة الاحتلال تستند إلى ضعف وتخاذل الموقف العربي  وارتفعت حدة الغضب الفلسطيني من الموقف العربي، خاصة وأن سلطات الاحتلال تتخذ من ضعف الدعم العربي الإسلامي للقضية الفلسطينية، لاسيما المسجد الأقصى، ذريعة للإمعان في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، إزاء ما تعتقده بغياب ضغط المساءلة والمحاكمة عنها، وسط الدعم الأمريكي المفتوح لها.. وكشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد إردان،النقاب عن أن سلطات الاحتلال نسقت مع دول عربية وإسلامية لنصب البوابات الإلكترونية قبالة المسجد الأقصى، إلكترونية وتشديد الإجراءات الأمنية قبالة ساحات الحرم القدسي الشريف، لافتا إلى أن ذلك كان عبر اتصال مباشر مع بعضها أو عن طريق طرف ثالث مع الأخرى..ولم يوضح الوزير الإسرائيلي هوية الدول المعنية !               النفير العام .. يوم الجمعة وأكد رئيس مركز القدس الدولي ومقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي، أحمد أبو حلبية، عقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة  طارئة اليوم الأربعاء لمناقشة الأوضاع الخطيرة في المسجد الأقصى المبارك، منوها في ذات الوقت للدعوة للنفير العام يوم الجمعة القادم نصرة للأقصى. وشدد على ضرورة مشاركة الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطيني يوم الجمعة بمسيرات غضب تتوجه للحواجز لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.               الجمعة ..«يوما فلسطينيبا وعربيا وإسلاميا» لحماية الأقصى ودعا الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان الى النهوض بالفعاليات الشعبية لإسناد المقدسيين ولحماية الأقصى و لجعل يوم الجمعة المقبل يوما فلسطينيا وعربيا واسلاميا وعالميا لحماية المسجد الأقصى و درء مخططات الاحتلال ضده و من أجل ازالة القيود الجديدة التي يحاول فرضها.               أزمة دبلوماسية بين عمان وتل ابيب وفي الأردن، كشفت مصادر سياسية، أن وقوف رئيس الحكومة وأعضائها وأعضاء مجلس النواب تحت قبة البرلمان وقراءة «الفاتحة» على أرواح شهداء عملية الأقصى، تسببا بأزمة ديبلوماسية بين عمان وتل أبيب.. وكان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة استهل جلسة الأحد الماضي بتلاوة بيان نيابي اعتبر فيه أن «التمادي الإسرائيلي وفداحة ما يُرتكب من جرائم سيظل السبب في إشعال نار الانتقام في صدور الأجيال التي ما زالت تتوارث كره الاحتلال»، قبل أن يطالب الجالسين تحت قبة البرلمان بالوقوف وتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء عملية الأقصى.. مما استفز رئيس الكنيست الإسرائيلي،يولي إدلشطاين، قائلا:  «من غير المعقول أن مسؤولاً رفيعاً في دولة وقعنا معها اتفاق سلام يشجع على قتل مواطنين إسرائيليين».. واعتبر  «إدلشطاين» أن حدثاً برلمانياً خطيراً حصل، ففي حين كنا نتألم من العملية، وقف رئيس البرلمان الأردني وقال: الشهداء يسقون الأرض الطاهرة.               مهرجان ديني شعبي يحيط بالأقصى وعلى مدار الأيام الماضية شهد باب الاسباط والمجلس صلوات يومية من الفجر حتى العشاء وخلال ساعات النهار تنظم الوقفات الشعبية تضم رجالا ونساء وكبار بالسن،وما بين صلاة المغرب والعشاء تتحول الساحة الواقعة بين باب الاسباط وحطة الى مهرجات ديني حيث تُردد الأناشيد الدينية وتعلو التكبيرات والهتافات «الأقصى النا النا ما الكم هيكل عنا… الأقصى للمسلمين… لا للبوابات الألكترونية»

مشاركة :