سمحت اتفاقية التجارة الحرة لكوريا الجنوبية مع الاتحاد الأوروبي، التي دخلت حيز التنفيذ في تموز (يوليو) 2011، بنمو الصادرات المحلية إلى السوق الأوروبية؛ ما ساعد رابع أكبر اقتصاد في آسيا على التفوق على منافسيه، وفقاً لما أظهره تقرير صدر أمس. ووفقاً لبيانات جمعية التجارة الدولية الكورية، فقد أبدت الصادرات الكورية نحو الاتحاد الأوروبي في أعقاب اتفاق التجارة الحرة أداءً أفضل من الصين واليابان وتايوان، على الرغم من ضعف الطلب الناجم عن الأزمة المالية الأوروبية الأخيرة التي أثرت في التجارة بجميع مجالاتها. وقالت الجمعية: إن الصادرات الكورية حققت ارتفاعاً بنسبة 18.4 في المائة على أساس سنوي بين تموز (يوليو) 2011 إلى حزيران (يونيو) 2012، في حين عرفت صادرات المنافسين ثباتاً أو تراجعاً. وفي السنة الثانية للاتفاقية، أي بين تموز (يوليو) 2012 وحتى حزيران (يونيو) من العام الماضي، عانت الصادرات الكورية نكسات كان سببها الهزات الاقتصادية التي ضربت القارة الأوروبية في أعقاب تصاعد الشكوك الاقتصادية ومشكلات الديون التي واجهت بعض الدول الأوروبية، ولكن الانكماش لم يتعد 0.4 في المائة على أساس سنوي، وهي نسبة معتدلة مقارنة بالخسائر التي أصابت الاقتصادات المنافسة. كما أن الصادرات اليابانية انخفضت بنسبة 10.1 في المائة، بينما تراجعت صادرات الصين وتايوان 1.3 في المائة و4.7 في المائة على الترتيب. غير أن الصادرات الكورية شهدت تحسنا في الأشهر الـ 12 الماضية، فقد ارتفعت بنسبة 4.1 في المائة عن العام السابق تماشيا مع التعافي الذي تمر به اقتصادات الاتحاد الأوروبي، كما شهدت صادرات الصين وتايوان نموا نسبته 2.1 في المائة و3.8 في المائة على التوالي. أما صادرات اليابان فقد انخفضت 6.5 في المائة.