المواجهات بين الفصيلين الإسلاميين اندلعت على خلفية تصفية حسابات ومحاولات بسط نفوذ لتتسبب في مقتل 14 شخصا من بينهم 3 مدنيين. العرب [نُشر في 2017/07/19]معركة إنهاء وجود بيروت - تسبب اقتتال داخلي اندلع بين فصيلين نافذين في شمال غرب سوريا بمقتل 14 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المقاتلين، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاربعاء. وأفاد المرصد عن "اقتتال داخلي اندلع، ليل الثلاثاء، بين كبرى الفصائل العاملة في محافظة إدلب" وتحديداً بين هيئة تحرير الشام، ائتلاف فصائل إسلامية أبرزها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وحركة أحرار الشام الإسلامية التي تعد من ابرز الفصائل في إدلب. وتسببت المعارك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بمقتل "11 مقاتلاً من الطرفين وثلاثة مدنيين" بينهم مواطنة جراء إصابتهم بطلقات نارية وشظايا الاستهدافات المتبادلة وفق المرصد. وأفاد مراسل لفرانس برس في محافظة إدلب بان اشتباكات تدور في مناطق عدة خصوصاً في مدينة سرمدا ومحيط مدينة سراقب وبلدة الدانا. وأشار إلى نقاط تفتيش أقامها الطرفان داخل مدينة إدلب وفي محيطها. واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "هذه الاشتباكات هي الأعنف والأوسع" بين الطرفين، متحدثاً عن "معارك مستمرة في أنحاء عدة في المحافظة تتخللها سيطرة متبادلة". وأضاف "على ما يبدو أنها معركة إنهاء وجود". وتأتي هذه المواجهات وفق عبد الرحمن بعد "خلاف حاد واستفزازات متبادلة مردها إلى رغبة كل طرف برفع رايته في مدينة إدلب". وشهدت محافظة إدلب في وقت سابق جولات اقتتال بين هذين الفصيلين وفصائل متحالفة معهما، على خلفية "تصفية حسابات" ومحاولات بسط نفوذ. وتأتي هذه الخلافات بعد تحالف وثيق جمع الطرفين في وقت سابق، أدى إلى سيطرتهما على كامل محافظة إدلب صيف العام 2015. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
مشاركة :