أدين ضابط كبير في الجش التايلاندي واثنان من ضباط الشرطة بتهمة الاتجار بالبشر في أكبر محاكمة من نوعها في البلاد، التي تشمل 103 متهمين. فقد أدين الليفتنانت جنرال، ماناس كونجبان وهو كبير المستشارين السابقين للجيش الملكي التايلاندي، بالاتجار بالبشر والجريمة المنظمة العابرة للحدود ، بعد أن تبين حصوله على 14 مليون باهت (416 ألف دولار) من أعضاء عصابة تهريب الاتجار بالبشر. وأصدر رئيس الوزراء برايوت تشان-أو-شا اليوم الاربعاء تعليقا قبل الحكم، ردا على سؤال للصحفيين بشأن الثقة في الجيش أثناء المحاكمة. وقال برايوت، وهو أيضا رئيس المجلس العسكري، دفاعا عن الجيش "يضم الجيش بأسره 500 ألف ضابط. لن يكون ذلك انهيارا فحسب بسبب شخص واحد". ولم يتم الكشف عن العقوبة ضد ماناس على الفور، حيث من المتوقع أن تستمر تلاوة الحكم، الذي بدأ صباح اليوم الاربعاء حتى نهاية العام، بسبب العدد الهائل للمدعى عليهم وتعقيد القضية. ومن بين المتهمين وجميعهم دفعوا ببراءتهم رجال شرطة وبيروقراطيون ومواطنون من ميانمار. وتشمل مختلف الاتهامات ضدهم القتل والتعذيب والاغتصاب وغسل الاموال، بالاضافة إلى تهريب البشر. وبدأت المحاكمة بعد وقت قصير من العثور على أكثر من 30 جثة في عام 2015 ، في مخيم مهجور للاتجار بالبشر في أحد الاحراش على جانب تل في إقليم سونجخلا، القريب من الحدود بين تايلاند وماليزيا. ودفن كثيرون في مقابر غير عميقة . وتعتقد السلطات التايلاندية أن الجثث كانت لمهاجرين من أقلية الروهينجيا من ميانمار وبنجلاديش. واثنتان منها على الاقل جثث لأطفال. يذكر أن اضطهاد أقلية الروهينجيا الاسلامية في ميانمار، التي يدين غالبية سكانها بالبوذية ، أدى إلى هجرتهم بشكل جماعي إلى بلدان مجاورة مثل تايلاند وهي مركز إقليمي للاتجار في البشر، وشهد عام 2015 زيادة كبيرة في هجرتهم. لكن الحملة الصارمة التي اتخذتها تايلاند ضد المهاجرين غير الشرعيين في نفس العام، أدت إلى تقطع السبل بآلاف من المهاجرين من الروهينجيا في البحر وفي مخيمات الاحراش، فيما كان المهربون يفرون من السلطات. وتقول الشرطة إنه تم احتجاز الكثيرين كأسرى للحصول على فدية وخضعوا للتعذيب.
مشاركة :