قال الشاعر :لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركهاإن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبايقول المثل الإيراني (تغير الحية جلدها لا طبعها) فنجد أن المشروع الإيراني الطائفي التوسعي لا يتغير وملامحه واضحة معروفة ولكن الأدوات والأذناب هي التي تتغير فكل فترة نسمع عن تنظيم إرهابي جديد يكون وكيلا حصريا لإيران في دولة مستهدفة فهناك حزب الله وأنصار الله وغيرها من التنظيمات التي تحارب بالوكالة عن إيران وآخرها الحشد الشعبي الذي يعتبر النسخة الشيعية لكلاب النار داعش نظرا لبشاعة الجرائم التي يرتكبها في العراق .النائب في مجلس النواب العراقي وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية صرح بأن تجاوزات الحشد الشعبي طالت الجيش والشرطة فهو يعتقل أفرادا من الجيش والشرطة ويعذبهم ويتصرف وكأنه دولة داخل الدولة فهناك تذمر وسخط شعبي من ممارسات الحشد الوحشية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وجرائم يندى لها الجبين.رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر قرارا بدمج ميليشيات الحشد الشعبي في الجيش العراقي حتى يكون وجوده قانوني في العراق بدل أن يقوم بإصدار قرار بحل الجيش الشعبي لأنه يدار بالريموت كونترول من طهران وهو مايخدش السيادة العراقية ويفيد القرار العراقي والدليل على رعاية رئيس الوزراء العبادي الحشد الشعبي هو مشاركة هذا الحشد في العرض العسكري للجيش العراقي في بغداد احتفالا بالانتصار على داعش في الموصل .إن النظام الإيراني يريد أن يكون الحشد الشعبي في العراق نسخة من حزب الله في لبنان بحيث يحتفظ بسلاحه ويكون له تأثير حتى على القرار السياسي العراقي ولايخفى على أحد أن من أهم مهام الحشد الشعبي هو السيطرة على الحدود العراقية السورية لتنفيذ مشروع الهلال الشيعي بحيث يكون هناك طريق مفتوح يبدأ في طهران وينتهي في بيروت مرورا بالعراق وسوريا وهو ماتعمل القوات الأمريكية في المنطقة على إفشاله منعا لتمدد النظام الايراني.أكد مصدر عراقي حكومي عن وجود ضغوط أمريكية وخليجية على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتحجيم الحشد الشعبي ونزع سلاحه وإعادته للدولة بعدما تنامى نفوذه كثيرا وهناك تهديدات واضحة لقياديين في الحشد الشعبي للكويت والمملكة العربية السعودية وأن هدفهم النهائي هو مكة المكرمة والمدينة المنورة وهو هدف النظام الإيراني.إن هذه التنظيمات ولاؤها وانتماؤها للنظام الإيراني فحتى الكويت لم تسلم من الأذى والتدخل الإيراني فقبل أيام أصدرت محكمة التمييز حكمها على خلية العبدلي وقد ألغى الحكم براءة 14 متهم وأصدر عليهم أحكاما بالسجن ولكن هؤلاء المتهمين فروا إلى إيران برعاية إيرانية حيث وفرت لهم الدعم اللوجستي لتسهيل هروبهم عن طريق البحر ووفرت لهم السكن والاحتياجات الأخرى مما يؤكد أن النظام الإيراني هو رأس الأفعى وهذه الأحزاب والخلايا مجرد أذناب وأدوات ينفذون المطلوب منهم بدون أي حس وطني واعتبار للدول التي ينتمون لها فهم خونة وفئة ضالة لايمثلون الطائفة الشيعية الكريمة.نأمل أن ينتبه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى خطورة وجود الحشد الشعبي في العراق فهو يقوم بالتطهير العرقي للطائفة السنية وتعديل التركيبة السكانية بحيث يتم إلغاء المكون السني سياسيا واجتماعيا في العراق وهناك أصوات لنواب يمثلون السنة تتصاعد هذه الأيام مطالبة رئيس الوزراء العبادي بحل الجيش الشعبي حتى لا ينزلق العراق في حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس ولاتبقي ولاتذر وتدخل العراق في نفق مظلم لايعلم نهايته إلا الله .أحمد بودستور
مشاركة :