«التايمز» و«دير شبيغل» تفجران فضيحة جديدة بطلها المسلم

  • 7/20/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفتا «ذا تايمز» البريطانية و«دير شبيغل» الألمانية تسجيلا صوتيا لمدير المجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم وهو يطلب، عبر وسيط، عمولة بقيمة 10 في المئة من قيمة بعض عقود الرعاية. فجرت صحيفتا التايمز البريطانية و"دير شبيغل" الألمانية مفاجأة جديدة ضمن مسلسل الفضائح التي تضرب عالم الرياضة خلال السنوات الأخيرة. ونشرت الصحيفتان تسجيلا صوتيا، يسمع من خلاله نائب رئيس الاتحاد الدولي للسباحة المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم وهو يطلب، عبر وسيط، عمولات تساوي ملايين لقاء اتفاقات رعاية في حالة مثيرة للجدل. وذكرتا ان التسجيل يخص اجتماعا ضم المسلم مع وكيل صيني متخصص في مجال التسويق، واقترح فيه 10 في المئة عمولة من أي اتفاقات رعاية الى المجلس الاولمبي الآسيوي، على أن تتحول اليه وإلى زملائه من قبل شركة التسويق على شكل "عمولة". وبحسب التسجيل الصوتي وبصفته المدير العام للمجلس الاولمبي الآسيوي، طالب المسلم (57 عاما)، وهو أيضا عضو في اللجنة الأولمبية الدولية التي توزع مئات الملايين من الدولارات الى الدول من أجل تطوير الرياضة، بـ"عمولات" على عقود تراوحت قيمتها "بين 40 و50 مليون دولار". ومن شأن هذه الفضيحة الجديدة أن تهز الاتحاد الدولي للسباحة، قبل ايام على الانتخابات المقررة بعد غد في بودابست، على هامش بطولة العالم للألعاب المائية المقامة هناك، ومن المقرر أن تتم إعادة تزكية حسين المسلم كنائب لرئيس اتحاد السباحة الدولي فيها، لاسيما انه من غير المعتاد في المنظمات الرياضية الدولية أن يتم دفع مثل هذه العمولات بصورة منفصلة الى موظف في الهيئة أو المنظمة الرياضية التي تتلقى رعاية. وهذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات الى المسلم، الذي يعتبر من المقربين من الشيخ أحمد الفهد، رئيس مجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اتحاد اللجان الألمبية الوطنية (أنوك)، وأبرز شخصية رياضية كويتية، وأحد أبرز النافذين على الساحة الرياضية العالمية. فقد ورد اسم المسلم لدى القضاء الأميركي كأحد المتورطين في عملية دفع رشى الى رئيس اتحاد غوام لكرة القدم ريتشارد لاي، الذي أقر في أبريل الماضي بالحصول على نحو مليون دولار. وأدت هذه القضية الى استقالة الشيخ أحمد الفهد، لورود اسمه أيضا فيها، من مهامه الكروية، ومنها عضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وسحب ترشيحه لاعادة انتخابه في هذا المنصب. وظهر التسجيل من خلال تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي في قضايا المسلم والشيخ أحمد الفهد، وهو يغطي 20 دقيقة من الاجتماع بين المسلم والوكيل الصيني، الذي يقال إنه يدعى يو ان يو الذي حقق سابقا اتفاقات مجزية للمجلس الأولمبي الآسيوي، كما بعث برسالة بالبريد الالكتروني الى المسلم في مايو 2012 يقترح فيها عقد اتفاق جديد للشركة لتسويق المجلس الأولمبي في الصين، ثم التقى به بعد شهر هناك، بحسب مصدر مقرب من التحقيق. وقال المسلم، في الاجتماع، إن شركة التسويق يجب أن تحقق اتفاقات تساوي 40 الى 50 مليون دولار الى المجلس، وإلا فإنها ستكون "بدون قيمة"، ثم حول الحديث الى "عمولات" قائلا إن المجلس سيتلقى "82 في المئة" من المال من أي اتفاق مع حصول شركة التسويق على خفض بقيمة "8 و10 في المئة" وسيذهب ذلك "الينا". ولم يعلق الاتحاد الدولي للسباحة بعد على التقارير، في حين أكدت اللجنة الاولمبية الدولية لصحيفتي التايمز ودير شبيغل انها أبلغت مسؤولها في لجنة الاخلاق والنزاهة بهذه الادعاءات. بدوره، قال المجلس الأولمبي الآسيوي إنه على علم بالتسجيل المذكور، لكنه يصر على أنه لم يتم طلب أو دفع أي عمولات إلى أي مسؤول في المجلس. المسلم يرد من جانبه، أقر المسلم بصحة التسجيلات المنسوبة إليه، نافياً أن يكون القصد من طلب العمولات المذكورة مصلحة شخصية. وقال المسلم، في تصريحات عبر الهاتف للزميل مرزوق العجمي، نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن ما أثير عن تلقيه عمولات يعود الى عام 2012، حيث اجتمع مع احدى الشركات التي تقدمت بعرض للتعاقد مع رعاة رسميين لمسابقات المجلس الأولمبي الآسيوي. وأوضح انه طلب نسب العمولات المذكورة في التسجيل البالغة 10 في المئة لينوب المجلس الأولمبي الآسيوي عن الشركة المختصة في توزيعها على الشركات الصغرى، وليس له بصفة شخصية. وأشار المسلم إلى أن رغبة المجلس الأولمبي كانت تنصب على تقليص نسبة الشركة من 21 إلى 18 في المئة، كما كانت في السابق.

مشاركة :