في أول خسارة كبيرة يتلقاها التنظيم الذي أعلن مؤخرا عن نفسه، بعد اندماج تم من قبل عدد من التنظيمات في أفريقيا بكيان واحد تحت مسمى “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، قتل أحد قادة التنظيم علي يد القوات الأمنية الفرنسية و المالية المشتركة. وأعلن الجيش المالي أنه قتل قائدا بارزا من كتائب “ماسينا”، ينشط في المنطقة الوسطى المضطربة من البلاد في أعقاب قتال عنيف في الشمال ضد مسلحين ينتمون إلى “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” المشكلة حديثا. وذكرت وكالة فرانس برس أن “بيكاي سانغاري”، الشخصية البارزة في كتائب “ماسينا” التي انضمت الى تحالف نصرة الإسلام والمسلمين الموالي لتنظيم القاعدة و الذي تم تدشينه في شهر مارس/آزار الماضي، قتل في مدينة “موغنا” برصاص الحرس الوطني المالي. شارك سنغاري قبل مقتله في العديد من الهجمات في المنطقة ضد الشرطة خاصة على طول الحدود مع دولة بوركينا فاسو، ويأت مقتل سانغاري عقب مقتل عشرات المسلحين برصاص القوات المالية الفرنسية المشتركة في منطقة “غاو-انسونغو” بعد استخدام مروحية وطائرة بدون طيار. وقد أعلنت 4 تنظيمات إرهابية، هي “إمارة منطقة الصحراء الكبرى، وتنظيم المرابطون، وجماعة أنصار الدين، وجبهة تحرير ماسينا عن تأسيس تحالف جديد فيما بينهم تحت مسميى “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، واختيار إياد أغ غالي زعيم “جماعة أنصار الدين” أميرأ للكيان الجديد الكيان الجديد بدأ أولى عمليات الإرهابية في محاولة منه لإثبات وجوده بتنفيذ هجوم علي أحد المواقع العسكرية بمالي، ما أدى إلى مقتل مايقارب الـ11 جنديا، والاستيلاء علي أسلحتهم، في محاولة لسعي التنظيم الذي أعلن مبايعته لتنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري، لتعزيز نفوذه في أفريقيا، منافساً لتنظيم داعش وإثباتا للوجود، وهو الأمر الذي عبر عنه عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المكني بأبي هشام، حيث وصف داعش بأنه “انتهى في الجزائر ولم يعد له وجود التكتل الجديد أو التحالف كما يحلو للبعض تسميته هو محاولة لدمج الكيانات الصغيرة في كيان واحد، يكون له الثقل في القرن الأفريقي والمغرب العربي من خلال القيام بعدد من العمليات العسكرية التي تجعله محط الأنظار مرة أخرى، بعدما سحب داعش البساط من تحت أقدامهم وخلق أرضا جديدة، يستطيع من خلالها تخفيف وطأة الهجوم عليه في بعض المناطق تأسيس الكيان الجديد جاء عقب قيام دول الساحل المتمثلة في مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينافاسو، في تأسيس قوة ردع عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب بعد تنامي عملياته الإرهابية في الفترة الأخيرة، وقد قوبل هذا التحالف بتاييد واسع من قبل بعض قيادات القاعدة وعلى رأسهم زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، ودعا تنظيمات أخرى إلى الإندماج وتكرار تجربة “جماعة نصرة الإسلام و المسلمين”، واصفا ذلك بالإنجاز الذي لم يشهد له مثيلا منذ أمد بعيد، وجدد الشكر والتهنئة لتلك الجماعات التي اندمجت في جماعة واحدة، على ما “بذلوه من جهد مضمن وعمل دءوب للوصول إلى هذه الصورة.
مشاركة :