ريو دي جانيرو أ ف ب لم يكن رهان ستيفن كيشي على بيتر أوديموينجي من فراغ، إذ وضع مدرب «النسور الممتازة» كبرياءه جانبا من أجل مصلحة البلاد، وكان مصيبا في قراره، لأن «الابن الضال» لعب الدور الأساسي في وضع بطل إفريقيا في الدور الثاني من كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه. وفرض مهاجم ستوك سيتي الإنجليزي نفسه بطل بلاده بامتياز، بعد أن منحها فوزها الأول في النهائيات منذ 1998 بتسجيله هدف المباراة الوحيد أمام البوسنة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة. وكان هذا الهدف الذي سجله اللاعب البالغ من العمر 32 عاما حاسما في مشوار المنتخب الإفريقي، إذ كان مفتاح تجاوزه الدور الأول رغم الخسارة في الجولة الأخيرة أمام أرجنتين ليونيل ميسي 3/2، وذلك بفضل البوسنة التي تغلبت على إيران 1/3 في الجولة الأخيرة. وتحدث كثيرون في نيجيريا عن عودة «الابن الضال» بعد غيابه 18 شهرا عن صفوف المنتخب الوطني، وتطرق اللاعب نفسه إلى هذه المسألة قبل السفر مع المنتخب إلى البرازيل، قائلا: «أشعر حاليا وكأني ولد صغير». لكن أوديموينجي نفسه هو من أطلق جملة «عودة الابن الضال» من خلال حسابه على موقع «تويتر»، وهو برر ذلك بقوله «قمت بهذا الأمر وطلبت من الناس إعطاء رأيهم في هذه المسألة». ويأمل أوديموينجي أن يثبت لكيشي أن الأخير كان محقا بقرار إعادته إلى منتخب «النسور الممتازة»، عندما يتواجه الأخير مع نظيره الفرنسي اليوم الإثنين في الدور الثاني.