واشنطن ــ وكالات قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الأنشطة الخبيثة التي تقوم بها إيران في أنحاء الشرق الأوسط والتي تقوض الاستقرار والأمن والازدهار الإقليمي. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت، في بيان امس “الأربعاء” إلى مواصلة إيران في دعم الجماعات الإرهابية، التي تهدد والاستقرار في الشرق الأوسط. وأضافت: “لقد حافظت إيران على دعمها الثابت لنظام الأسد رغم الفظائع التي ارتكبها ضد شعبه، وتواصل إيران تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر، واستخدمت هذه الأسلحة لمهاجمة المملكة العربية السعودية وتتسبب في إطالة أمد الصراع في اليمن”. وذكرت “نويرت” أن إيران تواصل اختبار الصواريخ الباليستية وتطويرها، بما يشكل تحديًا مباشرًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231؛ حيث تنص خطة العمل الشاملة المشتركة على توقع المشاركين في الخطة بأنّ التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة سيساهم بإيجابية في السلام والأمن الإقليمي والدولي، ولكنّ أنشطة إيران الخبيثة الأخرى تقضي على أي “إسهامات إيجابية” في السلم والأمن الإقليمي والدولي كانت خطة العمل تهدف لها. وردًّا على هذه التهديدات الإيرانية المستمرة، أعلنت الإدارة الأمريكية تحديدها 18 كيانًا وفردًا يدعمون برنامج إيران للصواريخ الباليستية والتوريدات العسكرية الإيرانية. وأضافت الخارجية: “تم اليوم اتخاذ إجراءات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13382 الذي يستهدف انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها وأنصار الأنشطة المماثلة، فضلًا عن الأمر التنفيذي رقم 13581 الذي يستهدف المنظمات الإجرامية عبر الوطنية”. وحددت الخارجية الأمريكية كيانيْن عملًا بالأمر التنفيذي رقم 13382 لمشاركتهما أو محاولة المشاركة في أنشطة أو معاملات ساهمت إسهامًا جوهريًّا في انتشار أسلحة الدمار الشامل أو وسائل إيصالها أو تنطوي على خطر الإسهام فيها بشكل جوهري. ونبهت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أنها حددت منظمة الجهاد الذاتي التابعة للحرس الثوري الإيراني التي تشارك في عمليات البحث الصاروخي الإيراني في مجال الصواريخ الباليستية وتجارب التحليق. وبالإضافة إلى منظمة الجهاد للاكتفاء الذاتي والبحوث التابعة للحرس الثوري، وهي المسؤولة عن البحث والتطوير في مجال الصواريخ الباليستية. ونجح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية في تحديد 7 كيانات و5 أفراد لمشاركتهم في أنشطة لدعم التوريدات العسكرية الإيرانية أو الحرس الثوري الإيراني، فضلًا عن منظمة جرائم عبر وطنية تتخذ من إيران مقرًّا لها و3 أشخاص مرتبطين بها. قطر تعترف على صعيد آخر تواصل الدوحة سلسلة تخبّطاتها وتناقضاتها، معترفة بوقوفها ضد التحالف العربي باليمن، ومؤكدة أنها وجدت نفسها فجأةً وآسفةً، مُلزمةً بالانضمام للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، في إشارة مبطنة واضحة تؤكد أنها كانت منذ البداية، ضد التحالف. تصريحات الدوحة هذه جاءت على لسان خالد بن محمد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، في مقابلة مع قناة “تي آر تي وورلد” التركية، ونشرت تفاصيلها وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا” أشار فيها “العطية” أيضاً إلى أن القوات القطرية لم تشارك في العمليات داخل اليمن، بل اقتصر وجودها على الحدود السعودية اليمنية، وهو ما يعزز مجدداً ما أعلنته قيادة تحالف الشرعية في اليمن، التي قررت إنهاء مشاركة قطر بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، وتدعم تنظيماته في اليمن، وتعاملها مع المليشيات الانقلابية في اليمن. ووفق “العربية” فمشاركة الدوحة المحدودة بألف فرد تقريباً على الحدود السعودية، كانت رمزية، وليست جادة في القضاء على حلفائها الإرهابيين داخل اليمن، والتي ثبت بالدليل القاطع أنها كانت تمولهم وتدعمهم علناً وخُفية، عبر جمعياتها الخيرية، ووسطائها المطلوبين دولياً. وبالفعل فطن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، لمراوغات الدوحة، فور مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لها، وأنهاها.
مشاركة :